حول الجذور الفكرية لأزمتنا الأخلاقية (4)
التركيز على أعمال الجوارح ينبغي ألا يغفل عن استصحاب أعمال القلوب، وأهمها العزم على إحلال القابلية للقوة والتحرر محل القابلية للاستضعاف والعبودية لغير الله..
التركيز على أعمال الجوارح ينبغي ألا يغفل عن استصحاب أعمال القلوب، وأهمها العزم على إحلال القابلية للقوة والتحرر محل القابلية للاستضعاف والعبودية لغير الله..
لقد سادات الشهوات والغرائز العالم بأجمعه، وليس البلاد العربية والإسلامية وحدها، وذلك بعد انعدام أثر الروح بإقصاء الدين والسخرية منه ومن الملتزمين به…
التدبر الأهم بصدد حديثنا عن الوهن والعزة، هو التدبر في حقيقة خلق الإنسان ورسالته في هذه الحياة، وفي قيمة الدنيا ومكانتها بالنسبة للآخرة
الأهم التفكير في الحياة بالتأمل فيها وفي سنن الله التي تحكمها وتحدد مسارها، وفي حكمته عز وجل في التعامل مع خلقه باختلاف ألوانهم وألسنتهم وأمكنتهم وأزمنتهم..
من هذه الجذور الفكرية عند بن نبي أن الأمة عليها أن تعتمد على ذاتها لا على الآخرين في التخلص من تخلفها الذي يسر لأعدائها السيطرة عليها وأن هذا أمر متاح تماما
تتبع مالك بن نبي مسار الحضارة الإسلامية تحديدا، فوجد أنها مرت بأطوار ثلاثة؛ بدأ أولها بنزول الوحي بكلمة “اقرأ”، وكلمة التوحيد التي ألهبت حماسة المسلم ووجهته
الحقوق تجتذب الانتهازيين المحتالين على الناس، والواجبات لا يدعو لها وينفذها إلا المخلصون الجادون المقاومون للانحطاط الحضاري ولتفسخ شبكة العلاقات الاجتماعية.
حان الوقت لإدراك أن العزة تُفرض ولا تُطلب، وأن السبيل إلى استردادها ليس هو الراحة والدعة والاستجداء الذليل، بل العمل المخلص والمتتابع لامتلاك القوة اللازمة.
إنه لا ينبغي لذوي العلم والفضل أن يخدعَهم الشيطانُ وجنودُه فيُسوِّلَ لهم بأنهم إن تواضعوا في طَلب الشهرة يقعون في المذَلّة والهَوان
الاتفاق على الغش في الاختبارات تعاون على الإثم والعدوان، فاستغن عن الحرام يغنك الله، وارفض كل وسيلة وعرض محرم يأتيك من غيرك، ومن ترك شيئا لله عوضه خيرا منه.