الموعظة.. والطريق إلى القلوب
“ليس كل من ادعى العلم أو اعتلى المنابر أصبح واعظا؛ فالوعظ زكاة نصابها الاتعاظ، ومن لا نصاب له كيف يخرج الزكاة؟!”…
“ليس كل من ادعى العلم أو اعتلى المنابر أصبح واعظا؛ فالوعظ زكاة نصابها الاتعاظ، ومن لا نصاب له كيف يخرج الزكاة؟!”…
الرحمة مفتاح التواصل، ومنطلق التواضع، ودافع الإنصاف والعفو، ومحرك التسامح، وطاقة التصالح مع الآخرين والمادة الخام لبناء الجسور…
من المعلوم أنه قبل التفكير في تقريب مضمون أي خطاب، لا بد من الإحاطة بواقع الناس، وفهمه بكل مكوناته…
الداعية يجب أن يمثل القدوة في التزامه بهذا الخلق الكريم؛ حتى يكون لخطابه الدعوي استجابة فعلية وأثر بليغ في نفوس المدعوين وفي حياتهم…
إن المصلين يحملون الخير الكثير؛ ولذلك صلوا باختيارهم، وحضروا بأبدانهم وقلوبهم؛ فلم لا نستثمر نحن الأئمة هذا الخير لنحركه وننميه ونقويه؟…
لا بد من معرفة أصناف الناس الذين سوف تخاطبهم، هل هم كبار أو صغار؟ وماهي مستوياتهم العلمية: جاهل، متعلم؟…
عن طريق الدعوة الفردية يكون للعين كلام، وللوجه تعبيرات، وترسل رسائل كثيرة في وقت قصير أحياناً دون قول كلمة واحدة…
نزيه مطرجي إننا في زمان يفيضُ فيه الخطّاؤون فَيْضاً، ويَغيض فيه الناصحون غيْضاً، وكلما تكاثر أهل الوزر والخطيئة، تضاءل أهل الوعظ والنصيحة. إن النصيحة خُلُق كريم من أخلاق القرآن، وقَبَس مضيء من هدي الإسلام، ومن كانت هذه وظيفته كان من أنفع أهل الإيمان، وأكثرهم حِلماً وصبراً، وأعظمهم ثواباً وأجراً. إن من سجايا أصحاب الفِطرَ السَّليمة […]
إن هذا الموقف تتجلى فيه نظرة الناس إلى الداعية وإحسانه إليهم في قبولهم لدعوته وسماعهم لكلمته…
خطاب العقل يختلف عن خطاب العاطفة، والخبير هو الذي يستطيع أن يمزج بينهما مزجا ناجحا…