الهجرة النبوية … دروس وعبر
تعيش الأمة الإسلامية في هذه الأيام ذكرى الهجرة النبوية المباركة من مكة إلى المدينة قبل 1432 عاماً؛ حيث خرج الرسول صلى الله عليه وسلم يرافقه صديقه وصاحبه أبوبكر الصديق – رضي الله عنه – من مكة مهاجراً إلى يثرب
تعيش الأمة الإسلامية في هذه الأيام ذكرى الهجرة النبوية المباركة من مكة إلى المدينة قبل 1432 عاماً؛ حيث خرج الرسول صلى الله عليه وسلم يرافقه صديقه وصاحبه أبوبكر الصديق – رضي الله عنه – من مكة مهاجراً إلى يثرب
الهجرة المباركة قصة هجرة النبي صلى الله عليه وسلم مصورة للأطفال
أما سبب التأريخ بها ، فقد كتب أبو موسى الأشعري إلى عمر بن الخطاب كتاباً يقول فيه:” إنه يأتينا منك كتبٌ ليس لها تاريخ ” ، فجمع عمر الناس يستطلع رأيهم فيما يكون به التاريخ ، فقال بعضهم :”أرِّخ بالمبعث ” ، وقال بعضهم : ” أرِّخ بالهجرة ” . فقال عمر رضي الله عنه :(( الهجرة فرقت بين الحق والباطل ، فأرِّخوا بها))
وهجرة الرسول تتوالى صورها على الزمن، وتتجدد حاملة العبرة والعظة في كل المواقف، والحديث عن الهجرة هو الحديث عن الصرِاع يين الخير والشر، بين الحق والباطل،. ومن هنا كان الحديث عنها عبارة عن سلسلة من المواقف التي ثبت فيها أهل الحق، وضربت الذلة والمسكنة على اهل الباطل
إن الثقة بالله تعالى أعظم ما ينبغي أن تكون في نفوس الدعاة بشرط أن يسبقها الإعداد المادي…
الإعدادَ والترتيب والأخذ بالأسباب الكونية أعمالٌ صاحبت حركة النبي صلى الله عليه وسلم في الهجرة، حتى أنه لم تكن المعجزات التأييدية إلاَّ تكريمًا وتتويجًا للجهد البشري حين تنقطع به الأسباب
يعتبر حادث الهجرة فيصلاً بين مرحلتين من مراحل الدعوة الإسلامية، هما المرحلة المكية والمرحلة المدنية…
العقيدةُ تُحرِّر المؤمنَ مِن العبودية لغيرِ الله تعالى، فيشعره بالعزَّةِ والكرامة، فلا يَستكين إلا لله وحْدَه، ومنه وَحْدَه يلتمِس النصرَ والتأييد، والمعونةَ والتوفيقَ، والرَّشاد والسَّداد، فإلى الله مَفزَعُه، ومنه يستجلب العبدُ المدَدَ…
الهجرة.. إنها طريق الأبطال.. تزدحم بالفدائيين من حملة العقائد الباحثين عن مأمن لعقيدتهم ومتنفس لدينهم
كان الإسلام بمكة مغموراً بشخب الباطل، وكان أهل الحق في بلاء شديد؛ فجاءت الهجرة ورفعت صوت الحق على صخب الباطل