عقلي المؤمن وقلبه الملحد!
أفهم أن الإلحاد مذهب سياسي أو رفض مجتمعي قد يخطر ببال بعض الناقمين على أنظمة سياسية أو اجتماعية تنتسب إلى الدين.. ولكنه ليس جواباً على أي استفهام
أفهم أن الإلحاد مذهب سياسي أو رفض مجتمعي قد يخطر ببال بعض الناقمين على أنظمة سياسية أو اجتماعية تنتسب إلى الدين.. ولكنه ليس جواباً على أي استفهام
أليس من أكبر الإهانات لنعمة العقل عزو جميع الصفات الموهوبة لملايين الأحياء حول العالم، الخالية من أي خطأ أو خلل إلى المادة الميتة الخالية من العقل ومن الشعور، أو إلى القوانين الطبيعية؟
أفتني في شأن الحقيقة الفائتة، والفريضة الغائبة؟! لماذا كانت تحثّني تفاصيلُ الجمال على قول «الله»!؟ لماذا كانت تسري في جسدي قشعريرةٌ ما حين تطالعني مظاهر العظمة؟!
هل نحن أمام من يناقشنا بحجج عقلية برهانية؟ أم أننا نواجه قوما مسكونين بالدوافع النفسية المسبقة التي سرعان ما تنكشف تحيزاتها عند إلزامها بالاحتكام إلى البراهين ومنطق العقل المبين؟
مازال علي الإنسان أن يصعد فوق بناء العقل المنطقي ويستشرف ينابيع الحقيقة في تدفقها البكر داخل قلبه.. ويدرك أن الدين أكبر من مجرد قضية منطقية، وأنه هو في ذاته منطق كل شيء
: ألا تلاحظ معي أن مناسك الحج في الإسلام وثنية صريحة؛ ذلك البناء الحجري الذي تسمونه الكعبة وتتمسحون به وتطوفون حوله، وتقبيل الحجر الأسود، ورجم الشيطان سبع مرات، أليست تلك الأمور من بقايا خرافة الأرقام الطلسمية في الشعوذات القديمة؟!!
كأن الكعبة المشرفة مركز للجاذبية الروحية؛ فهي القوة الخفية التي تجعل كل قادم يطوف حولها بمجرد الوصول إليها، تمامًا مثلما يطوف أي جِرم سماوي بمجرد وقوعه في أسر جاذبية جِرم آخر أكبر منه.
يختبر الله الناس في الحياة ليميز المؤمنين عن غيرهم ويميز الخبيث من الطيب
القيم القرآنية تحث الناس على الإحسان لبعضهم البعض دون انتظار أي مقابل، إنهم جميعا عبيد لله تعالى
من أسباب الإيمان ودواعيه، التفكر في الكون في خلق السموات والأرض وما فيهن من المخلوقات المتنوعة، والنظر في نفس الإنسان وما هو عليه من الصفات