فإنه لما كان لرسلائل «جلوال زاد » النفع الكبير، طلب كثير من المحبلين والمتابعين لها إصدارها على شلكل كتيبات مصنفة ومرتبة حسب الأبواب. وكان «جوال زاد الحج » باكورة إصدارات هذه السلسلة، فنفع الله به نفعاً عظيماً. وبين يديك أخ القارئ الكريم الطبعة الثانية لهذا الكتاب، بحلة جديدة مزيدة ومنقحة. ونسأل الله أن يكتب الأجر للجميع، وأن يجعلنا ممن أراد بهم خيرا بالفقه في الدين، وأن يكتبنا في عباده الصالحين.
الإلحاد لُُُغوي ا يُعني اُلانحراؼَُ أُوُْ اُلعدوؿَُ عُن اُلطريق اُلمستقيم.ُ وقد جُرى اُلاصطلاحُُ عُلى اُلتعبيرُِ بُلفُْظُِ اُلإلُْحاد عُن إُنكار وُجود اُللهُ سبحانه و وُتعالى، فُالمُُلُْحُِدُُ ىُو اُلمنكرُُ لُوجود اُلله تُعالى حُسبُ الاصطلاح اُلمتداوؿ. لُكنُْ عُند تُناوؿُِ ظُاىرةُِ اُلإلحاد اُلجديد لُابُُُدُ مُنُ الانتباه إُلى أُنها لُا تُمثلُُ لُونًا وُاحدًا مُن أُلواف اُلطيف -ُخصوصًا عُلىُ المستوى اُلعربي- بُل ىُيتُصف أُلوانًا مُتعددة وُأطيافًا مُتفاوتةًُ دُاخلَُهاُ لابُُدُ مُن اُلتمييز بُينها مُراعاةًُ لُلدُقة وُالموضوعية فُي وُصُْفُِ اُلواقع.ُ