حول الجذور الفكرية لأزمتنا الأخلاقية (1)
هل هناك صلة ما بين النكبة الأخلاقية التي تشهدها الأمة الإسلامية وأزمتها الفكرية؟ وما طبيعتها إذا وجدت؟ وكيف نشأت؟ وهل هناك من أمل في التخلص منها؟
هل هناك صلة ما بين النكبة الأخلاقية التي تشهدها الأمة الإسلامية وأزمتها الفكرية؟ وما طبيعتها إذا وجدت؟ وكيف نشأت؟ وهل هناك من أمل في التخلص منها؟
تضييق الفجوة بين سلوك المسلمين ومبادئ الإسلام وقيمه وأحكامه هو حلم المصلحين المخلصين الذين يسعون إلى أن يكون الناس جميعًا أقرب إلى الصلاح وأبعد عن الفساد…
ساعد على هوان الأمة ومجتمعاتها وأفرادها خطاب ديني مساند للاستبداد رغم من أن المخاطِبين يتحدثون عن دين جاء ليخرج الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد…
التركيز على أعمال الجوارح ينبغي ألا يغفل عن استصحاب أعمال القلوب، وأهمها العزم على إحلال القابلية للقوة والتحرر محل القابلية للاستضعاف والعبودية لغير الله..
لقد سادات الشهوات والغرائز العالم بأجمعه، وليس البلاد العربية والإسلامية وحدها، وذلك بعد انعدام أثر الروح بإقصاء الدين والسخرية منه ومن الملتزمين به…
التدبر الأهم بصدد حديثنا عن الوهن والعزة، هو التدبر في حقيقة خلق الإنسان ورسالته في هذه الحياة، وفي قيمة الدنيا ومكانتها بالنسبة للآخرة
الأهم التفكير في الحياة بالتأمل فيها وفي سنن الله التي تحكمها وتحدد مسارها، وفي حكمته عز وجل في التعامل مع خلقه باختلاف ألوانهم وألسنتهم وأمكنتهم وأزمنتهم..
من هذه الجذور الفكرية عند بن نبي أن الأمة عليها أن تعتمد على ذاتها لا على الآخرين في التخلص من تخلفها الذي يسر لأعدائها السيطرة عليها وأن هذا أمر متاح تماما
تتبع مالك بن نبي مسار الحضارة الإسلامية تحديدا، فوجد أنها مرت بأطوار ثلاثة؛ بدأ أولها بنزول الوحي بكلمة “اقرأ”، وكلمة التوحيد التي ألهبت حماسة المسلم ووجهته
دعا مالك بن نبي إلى إعادة النظر في أسلوب تعليم العقيدة الإسلامية والقرآن الكريم، الذي يقوم على الحفظ والتلقين فقط وطالب بأن يعتمد على غرس إشعاعهما في النفوس