حول الجذور الفكرية لأزمتنا الأخلاقية (5)
لقد سادات الشهوات والغرائز العالم بأجمعه، وليس البلاد العربية والإسلامية وحدها، وذلك بعد انعدام أثر الروح بإقصاء الدين والسخرية منه ومن الملتزمين به…
لقد سادات الشهوات والغرائز العالم بأجمعه، وليس البلاد العربية والإسلامية وحدها، وذلك بعد انعدام أثر الروح بإقصاء الدين والسخرية منه ومن الملتزمين به…
التدبر الأهم بصدد حديثنا عن الوهن والعزة، هو التدبر في حقيقة خلق الإنسان ورسالته في هذه الحياة، وفي قيمة الدنيا ومكانتها بالنسبة للآخرة
الأهم التفكير في الحياة بالتأمل فيها وفي سنن الله التي تحكمها وتحدد مسارها، وفي حكمته عز وجل في التعامل مع خلقه باختلاف ألوانهم وألسنتهم وأمكنتهم وأزمنتهم..
من هذه الجذور الفكرية عند بن نبي أن الأمة عليها أن تعتمد على ذاتها لا على الآخرين في التخلص من تخلفها الذي يسر لأعدائها السيطرة عليها وأن هذا أمر متاح تماما
تتبع مالك بن نبي مسار الحضارة الإسلامية تحديدا، فوجد أنها مرت بأطوار ثلاثة؛ بدأ أولها بنزول الوحي بكلمة “اقرأ”، وكلمة التوحيد التي ألهبت حماسة المسلم ووجهته
دعا مالك بن نبي إلى إعادة النظر في أسلوب تعليم العقيدة الإسلامية والقرآن الكريم، الذي يقوم على الحفظ والتلقين فقط وطالب بأن يعتمد على غرس إشعاعهما في النفوس
الحقوق تجتذب الانتهازيين المحتالين على الناس، والواجبات لا يدعو لها وينفذها إلا المخلصون الجادون المقاومون للانحطاط الحضاري ولتفسخ شبكة العلاقات الاجتماعية.
حان الوقت لإدراك أن العزة تُفرض ولا تُطلب، وأن السبيل إلى استردادها ليس هو الراحة والدعة والاستجداء الذليل، بل العمل المخلص والمتتابع لامتلاك القوة اللازمة.
إصلاح فكرتنا عن رمضان وإدراك حكمة صيامه، هي نقطة البدء في علاج أخلاقياتنا الرمضانية وعاداتنا، فلنفهمه أولا على أنه وسيلة لا غاية، وتمرين على التحلي الدائم..
المسلم عندما يمارس الأخلاق الفاضلة ويجتنب الأخلاق السيئة يعتقد ويؤمن أن الله أمره بذلك فيمارسها على أنها جزء من إيمانه بالله