الفطرية
الفطرية يثبت أن طبيعة التدافع الحضاري بين الأمة الإسلامية وغيرها من الأمم قد دخلت مرحلة جديدة مختلفة كميًّا ونوعيًّا؛ حيث صار الرهان الغربي اليوم قائمًا على تدمير الفطرة الإنسانية
الفطرية يثبت أن طبيعة التدافع الحضاري بين الأمة الإسلامية وغيرها من الأمم قد دخلت مرحلة جديدة مختلفة كميًّا ونوعيًّا؛ حيث صار الرهان الغربي اليوم قائمًا على تدمير الفطرة الإنسانية
مشكلة المسلم المعاصر هي نفس مشكلة حضارته التي غابت وتركت له شخصية مهزوزة ومهزومة أمام تحديات المستكبرين الطامعين فيه
كان مالك بن نبي يمقت تلك الذهنية التي تكاد تعتمد على «الخطابة الرنانة الطائرة» وحدها في الإصلاح، ويقرر أن إصلاح رجل واحد خير من إلقاء خطبة رائعة تدهش المستمعين
يدلنا مالك بن نبي على السبيل إلى مقاومة الوهن والمهانة، لا باستخدام العنف، ولا من خلال المتاجرة بقضايا الدين والوطن، بل عبر عمران الإنسان والأكوان، وبسواعد صانعي الحضارة من المواطنين
كل تأخر في الإصلاح، يقابله تجذر أكبر للفساد، ومن ثم فإن من يطلبون العزة عليهم أن يستثمروا كل ما تيسر من أوقاتهم في سبيل تحقيقهم هدفهم الإصلاحي المنشود
المطلوب على وجه التحديد هو التحرك الواعي الرشيد -بكل السبل المتاحة- لإحباط مخططات الاستضعاف والإذلال
من الأفكار -المتغافل عنها- فكرة تنطلق من حقيقة أن إقصاء الشريعة الإسلامية لم يكن القصد منه استبدال أحكام تفصيلية قانونية بأحكام تفصيلية شرعية، بل كان القصد هو
الواقع أن أخطر أنواع الكذب هو الكذب على النفس
يبدو أن البعض قد غفل عن حقيقة أن الإيمان عبارة عن اعتقاد يصدقه العمل، فظن أنه مجرد شعارات يطلقها اللسان دون أن تستوطن القلب وتمتلك العقل
هذا الفقدان المتراكم للأمان هو الذي يجعل من عالمنا المعاصر بيئة خصبة للكذب خوفًا وطمعًا من إنسان تنتزع منه روحه وأخلاقه وقيمه