الداعية الرحيم
الحوار يحتاج إلى محاور رحيم، مخلص صادق يحرص على ظهور الحق، ويشفق على خصمه الذي يناظره من الضلال…
تقدم هذه الصفحة بعض المعلومات والموضوعات الأساسية التي لا يسع الداعية الجهل بها،كما تقدم بعض المهارات والمقدمات الدعوية اللازمة للداعية.
الحوار يحتاج إلى محاور رحيم، مخلص صادق يحرص على ظهور الحق، ويشفق على خصمه الذي يناظره من الضلال…
هذه الأساليب الرحيمة هي التي حققت لها الانتشار الواسع بين العالمين على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ومن بعده، وما أحوجنا إليها في عصرنا حتى يحالفنا النجاح في دعوتنا…
ليست الدعوة مختصة بالعلماء وحدهم دون غيرهم بل كل من علم من أحكام الإسلام شيئاً دعا إليه، وكل من علم منكراً وعرف دليل حرمته نهى عنه…
د. سلمان بن فهد العودة إذا كان للعادة تلك السطوة القاهرة على الفرد فما بالك حين تكون هذه العادة عرفاً سائداً في القبيلة أو البلد أو الجماعة وتصبح جزءاً جوهرياً في الهوية؟ حين أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- تغيير عادات التبني في الجاهلية جعل من نفسه مثلاً وتحمل التبعات المؤلمة كما في قصة زيد […]
هذه الخصيصة مهمة في تكوين الداعية، يحتاج أن يجتهد في اكتسابها لأنها وقود محرك له في دعوته…
كم من نصيحة نصحها للعالمين، فيها البركة لهم والخير لهم وسعة الرزق عليهم، وكم من موعظة وعظها فيها هداية وتذكير وتوجيه وإرشاد…
رجل هذه المهمة إنما هو الإيجابي صاحب المبادرة الذاتية ونفسية التملص من الحصار والقيود…
إن من أرذل مسالك الداعية أن تضعف قدرته الاستيعابية إلى حدِّ أنه إذا ربح ساحة دعوية جديدة فقد مقابلها ساحة أخرى…
لا يُتعبَد الله عز وجل إلا بالعلم، ورأس العبادة الدعوة إلى الله عز وجل، لأن الأجر الذي يترتب عليها لا يترتب على شيء سواها…
إنّ معرفة الدّاعية بهذا الأسلوب الذي يتّبعه الخصوم وعدم انزلاقه فيه يُوفّر على الدّعوة والدّاعية الكثير من الوقت ليُبذل في مجالات أوسع وآفاق أرحب، كما يرفع مكانة الدّاعية عند النّاس، ويزداد تأثّرهم بما يقول، وذلك عندما يرونه مقبلاً على دعوته مخلصًا لها، مترفّعًا عن الانتصار لنفسه، معرضًا عن الخائضين في شخصه…