هل الإلحاد مشكلة نفسية؟
إذا كان الطب النفسي –حتى الآن- لا يصنف الأفكار والسلوك الإلحادي كأحد أنواع اضطرابات الشخصية، فإن العديد من أطباء النفس يميلون لتصنيف التوجه الإلحادي الأصولي الشرس كأحد أنواع اضطرابات الشخصية
إذا كان الطب النفسي –حتى الآن- لا يصنف الأفكار والسلوك الإلحادي كأحد أنواع اضطرابات الشخصية، فإن العديد من أطباء النفس يميلون لتصنيف التوجه الإلحادي الأصولي الشرس كأحد أنواع اضطرابات الشخصية
يعتقد بعض الملحدين أن الدين يتم توظيفه سياسيا وعسكريا مما يؤدي إلى صراعات وحروب تزهق الأرواح باسم الإله؛ فيرون أن الإلحاد هو الدين الإنساني الأسمى!
من المهم أن نفرق بين الخارج من الدين والخارج على الدين؛ فالأول لديه مشكلات في قناعاته الدينية أدت إلى انسحاب مؤقت وبهدوء من الدين بدون زعزعة عقيدة غيره أو الترويج لأفكاره الإلحادية
حتى في الأنظمة البشرية.. يفضِّل العقل دوما الأنظمة متعددة الاختيارات ولا يميل بطبعه للأنظمة ذات الاتجاه الواحد
مهلاً، فالعديد من الملحدين يؤدون دوراً إيجابياً في عالمنا الواسع، يساعدون الإنسان والحيوان، وحتى الشجر والحجر، مشاريع إنسانية وأخرى بيئية، تستحق الاحترام والتقدير… ولكن
تدور الحجج المعلنة للإلحاد في الفكر الغربي حول قضايا خلق الكون وظهور الحياة ونظرية التطور الدارويني إلخ..، وهو ما يسوغ تسميته ب (الإلحاد المادي الطبيعي). أما الفكر الإلحادي بين شبابنا فدور القضايا العلمية فيه قليل
اعتدنا في صبانا أن نتحاور مع أقراننا، في محاولة منا لاستعراض قاراءاتنا وإظهار ثقافتنا، وكنتُ كثيرا ما أطرح على محاوريّ سؤالا: إذا كان الله قد خلق الكون، فمن خلق الله؟
شكى لي الوالدان أن ابنهما قد تبنى الإلحاد ويدعوهما إليه، وأنه يرفض أن يتحاور مع أحد؛ لأنه “مبسوط كدة”.
يرحب الباحث عن الحقيقة بأي عون يأتيه، لذلك كان خليل الرحمن إبراهيم عليه السلام (وغيره من الأنبياء والمرسلين) يتفرس في السماء باحثا عن الإله، وفي النهاية قال:
أظهر استطلاع للرأي أُجري منذ سنوات أن ١٣٪ فقط من الملحدين مقتنعون قناعة تامة بفكرة الإلحاد و أن غالبيتهم كانوا يُعانون من الخواء الروحي وهو ما يعني أن باباً لا يزال مفتوحاً بيننا و بينهم…