رحلة في بحر الظلمات!
حين كنت أفتح القرآن سابقا كنت أبحث عن الأخطاء واضعاً الشبهات لأجادل، أما في هذه المرة فقد استمعت بقلب صافٍ ونظيف إلى كلام الله.. فلا أعلم ماذا حصل لي سوى والدموع تتساقط من عيني مع كل آية
انتظرونا في أول أيام شهر رمضان
قسم يحتوي على مقالات تخص شهر رمضان 2017
حين كنت أفتح القرآن سابقا كنت أبحث عن الأخطاء واضعاً الشبهات لأجادل، أما في هذه المرة فقد استمعت بقلب صافٍ ونظيف إلى كلام الله.. فلا أعلم ماذا حصل لي سوى والدموع تتساقط من عيني مع كل آية
عندما رأيت ابنتي على تلك الحالة.. كانت هذه المرة الأولى في حياتي التي شعرت فيها بالحاجة للرجوع إلى قوة أكبر، فقد كنت ملحداً حتى ذلك الحين
من خلال كتاب الله فقط فهمت أن هذه الدنيا فصلٌ من قصة الحياة الكاملة.. له تتمة في الفصل الذي يليه (اليوم الآخر) ولن نفهم أحداث هذه الحياة إلا من خلال فهم فصول القصة بأكملها
ما أروع الهداية وإبصار النور والحق بعد الضلال! ما أروع أن يجد المرء نفسه محاطاً بهالات ودفقات إيمانية تنعش نفسه وروحه، وتنتشر في جنباتهما بعد طول ظمأ وإقفار وإعياء
نعم أعترف أنني جعلت الإلحاد ديناً.. جعلته يُسيَّرني في كل خطوة أخطوها.. كل تفكيري صار ينصب حول الصدفة، هل نحن صدفة؟ وهل وجودنا فعلاً وجود عبثيّ؟ لو كان الأمر كذلك فقد جربت فعلا هذه الحياة وصرت عبثية معها
عندما أردت أن أتفقه في الدين لم أجد من يوجهني فبدأت أبحث بنفسي في اليوتيوب فوجدت صراعاً خانقاً بين الشيوخ.. هذا يسب هذا وهذا يكفّر هذا
ليست معطيات العلم الحديث فقط هي التي دفعتني لتغيير قناعاتي، ولكن أيضا أَعَدتُ النظر في البراهين الفلسفية التقليدية التي قادتني من قبل إلى الإلحاد، فقادني البرهان هذه المرة إلى الإيمان!
كنت أضمر كل الحقد لأصحاب الديانات وأبرزها الإسلام لأنها تدعو إلى الله الذي كان بتصوري غير موجود
عندما كنت أسأل أبي وأنا في سن الخامسة: “من خلق هذا الكون؟” يقول لي: الله، ولكن من خلق الله؟! يقول لي: لا تسأل حرام عليك، كنت دائماً في نفسي أقول: وكيف لا يأمرنا الله أن نتفكر فيمن خلقه!
كنت أنظر إلى الخادمة التي في المنزل بنظرة غبطة! أقول لو أني وصلت لليقين وأُخذ مني كل ما أملك وأصبحت فقيراً مثل هذه المرأة لكنت أسعد الناس!!