على طريق الإلحاد.. هل تنتحر الفضيلة؟
يصطدم الإلحاد مع صوت داخلي في كل نفس بشرية تتطلع إلى ميزان من نوع مختلف، ميزان لا يعرف الخلل، وقاض لا يعرف الخطأ، كيف يمكن أن يتحقق ذلك دون حديث عن حساب وقصاص في يوم عدل؟
يصطدم الإلحاد مع صوت داخلي في كل نفس بشرية تتطلع إلى ميزان من نوع مختلف، ميزان لا يعرف الخلل، وقاض لا يعرف الخطأ، كيف يمكن أن يتحقق ذلك دون حديث عن حساب وقصاص في يوم عدل؟
هل من العدل أن يجعل الإله رحمته لمن يكذبه ولا يصدق رسله ويستهزئ بهم! فإذا جعل رحمته لهؤلاء ووهبهم الجنة فماذا يفعل مع من صدق به واتبع الرسل وعبده وعمل الصالحات؟!
قواعد النعيم والجحيم لا يملك أسرارها أحد من البشر، بل حتى النصوص القرآنية والنبوية تحمل في طياتها الكثير من المعاني والدلائل التي قد تخفى على غير العالم المبصر المتعمق
قد يحارب الفكر التقليدي أشياء كثيرة بلا هوادة، لكن حربه الأشد ضراوة والأشد صمتاً في الوقت نفسه كانت وستكون دوماً: ضد التساؤل.. ضد السؤال
الحق أن قضايا المرأة تكتنفها أزمات عقلية وخلقية واجتماعية واقتصادية، كما أن الأمر يحتاج إلى مراجعة ذكية لنصوص وردت، وفتاوى توارثتها الأجيال وعادات سيئة تترك طابعها على أعمال الناس.
المسألة ليست مسألة فتوى؛ بل مسألة إعادة فهم أصول الفقه لتتناسب مع مقاصد الخطاب القرآني ومعانيه، أن نعيد تأصيل الأصول لتتناسب لا مع الواقع المعاصر فحسب بل مع الإسلام الحقيقي
كان النساء على عهد الرسول – صلى الله عليه وسلم – يروين الأحاديث ويأمرن بالمعروف وينهين عن المنكر، فما زعم أحد أن صوت المرأة عورة
يمتاز الملحد بالفصام بين القول والفعل فهو صوفيٌّ عند الشدائد، راديكاليٌ عند اختيار الزوجة، متديّنٌ حين تواجهه معضلات الأخلاق.. ولكنه بالنهاية ملحد! وهذا تناقض!
لحساب من يعلو صوت الإسلام في قضايا هامشية ويخفت خفوتاً منكراً في قضايا أساسية؟؟؟
كان التقرير بمثابة تنبيه للقائمين على أمر إحصاء نسب الملحدين في العالم العربي، والذين تحكمهم توجهات وحسابات مختلفة تجعلهم يقدِّمون نتائج تخالف الواقع بمستجداته