وكالات
توفي إلى رحمة الله تعالى أمس الجمعة (2/6/2017)، الداعية المصري الدكتور محمد محمد الراوي، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الذي أثرى المكتبة الإسلامية في مصر والعالم الإسلامي بمؤلفاته المتنوعة.
ولد الراوي في محافظة أسيوط جنوب مصر، وحفظ القرآن الكريم في سن مبكرة في القرية، وبعد الانتهاء من الدراسة في معهد أسيوط تقدم إلى كلية أصول الدين بالقاهرة، وحصل منها على الشهادة العالية عام 1954م.
مكانته العلمية
عمل بعد تخرجه بقسم الدعوة في وزارة الأوقاف، ثم أصبح مفتشا عاما في مراقبة الشؤون الدينية بعد مسابقة عامة لجميع المفتشين كان ترتيبه الأول على الناجحين، ثم نقل بعدها إلى مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة وعمل بالمكتب الفني بالمجمع.
ابتعث من قبل الأزهر الشريف إلى نيجيريا لتدريس اللغة العربية وعلوم القرآن.
طُلب لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض وانتقل إليها بداية من العام الدراسي 1390-1391هـ / 1990م، واستمر بها مدة تزيد على خمس وعشرين سنة.
شارك في التحكيم لجائزة الملك فيصل العالمية (الرياض) المملكة العربية السعودية.
وشارك في الاختيار مقررا للجنة الدراسات الإسلامية لسنوات طويلة في جائزة الملك فيصل العالمية بالرياض المملكة العربية السعودية.
وقد اختير عضوا بمجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة.
جهوده في خدمة الإسلام
تتنوع جهوده الشيخ محمد الراوي في خدمة الدعوة الإسلامية بين الأحاديث في القنوات الفضائية والإذاعة، والمحاضرات، والمؤلفات العلمية، على النحو التالي:
أ ـ البرامج التلفزيونية ومنها:
1- حق اليقين.
2- عبر من قصص القرآن.
3- وقفات مع آيات.
4- مكارم الأخلاق.
5- وقفات إيمانية.
6- هذا بيان.
7- الشهادة لله.
8- المحكمات.
9- البرامج الدينية لسنوات طويلة في إذاعة وتلفزيون المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ودولة قطر، ودولة الكويت وغيرها.
10- عمل مقدمة للمصحف الوثائقي الذي جمعته إذاعة القرآن بالقاهرة، فجمع بين القراء القدامى، ووصل بينهم في مصحف متكامل بلا انقطاع، وقد طلب منه أن يعمل مقدمة لما يتلى في كل صباح من إذاعة القرآن الكريم بالقاهرة، وقد تم ذلك بفضل الله وتوفيقه، حيث اكتمل تسجيل (392) حلقة تذاع يوميا قبل تلاوة القرآن في إذاعة القرآن بالقاهرة بصورة دائمة.
ب ـ المحاضرات:
وقد تنوعت المحاضرات ما بين محاضرات للطلاب، ومحاضرات في ندوات علمية، وهى في مجملها تتناول التفسير وعلوم القرآن، وقضايا المجتمع والأمة الإسلامية، ومنها:
إلقاء المحاضرات العامة في بيان هداية القرآن الكريم ومقاصده لمدة خمس سنوات في نيجريا.
وتعددت وتنوعت محاضراته في مدينة الرياض بالمملكة العربية السعودية، وبدأ أول محاضرة عامة فيها في قاعة كلية الشريعة.
ومن هذه المحاضرات التي سجلت واحتفظ بها كثير من طلاب العلم:
- وحدة المسلمين في مواجهة الأخطار، سبيلها وغايتها.
- القرآن الكريم بين الدراسة والتطبيق – مكانة الآمة الإسلامية في تحقيق السلام العالمي.
- المسلمون بين ثبات القرآن ووثبات المدنية.
- قضية السلام في ميزان الإسلام.
ج ـ الإرشاد والندوات والمؤتمرات:
اشترك في التوعية الإسلامية في الحج لمدة خمسة عشر عاما لنشر التوعية بين حجاج المسلمين بإشراف رئاسة إدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد بالمملكة العربية السعودية مع صفوة من علماء المملكة ومن أبرزهم: الشيخ عبد العزيز بن باز.
وشارك في العديد من الندوات والمؤتمرات العلمية، منها:
1- المؤتمر العالمي الثاني لتوجيه الدعوة وإعداد الدعاة الذي عقد بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة.
2- المؤتمر العالمي الأول لمكافحة المسكرات والمخدرات الذي عقد بالمدينة المنورة.
3- مؤتمر الفقه الإسلامي الذي عقد بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض.
4- مؤتمر السيرة النبوية والسنة الشريفة الذي عقد بالأزهر الشريف.
5- مؤتمر الإعجاز العلمي للقرآن الكريم الذي عقد بمكة المكرمة.
6- المشاركة في المؤتمرات وإلقاء المحاضرات في كثير من ولايات أمريكا وفي أوروبا ( إنجلترا، فرنسا، ألمانيا، بلجيكا، إسبانيا ).
وكانت جهوده الدعوية تهدف إلى خدمة كتاب الله فهما وتفسيرا وبيان، ودعوة القرآن المسلمين إلى التوحد ونبذ الفرقة والاختلاف، وجاءت جهوده ممثلة في:
1- العناية بالقرآن الكريم تلاوة وحفظا.
2- الدعوة إلى التمسك بالقرآن والسنة كمنهج حيا علما وعملا.
3- العناية بتربية النشء والشباب على مأدبة القرآن.
4- الدعوة إلى جمع كلمة المسلمين وترابطتم في شتى المجالات لنصرة الحق وإعلاء كلمة الله. والقرآن يهدي في كل شأن للتي هي أقوم.
من مؤلفاته العلمية:
1- الدعوة الإسلامية دعوة عالمية.
2- كلمة الحق في القرآن الكريم.
3- حديث القرآن عن القرآن.
4- القرآن الكريم والحضارة المعاصرة.
5- القرآن والإنسان.
6- الرسول في القرآن الكريم.
7- الرضا.
8- منهج الأنبياء في الدعوة إلى الله.
9- كان خلقه القرآن.
10- المرأة في القرآن الكريم.
[ica_orginalurl]