التحذير الجديد من مختصرات الصابوني في التفسير

التحذير الجديد من مختصرات الصابوني : هو كتاب يشرح فيه الشيخ الدكتور محمد جميل زينو أسباب الابتعاد عن مختصرات محمد علي الصابوني التفسيرية، والأخطاء العقدية والمنهجية التي وقع فيها الصابوني فأخرجت كتبه عن كونها مختصرات تفسيرية إلى كونها كتب تبين منهج المؤلف وعقيدته التي لا تتوافق مع المنهج السلفي المستقيم.

 وقد بين المؤلف هذه النقاط في شرح وافي حيث تناول (صفوة التفاسير) فقال فيه : اسم فيه تغرير وتلبيس، فأنَّى له الصفاء وهو مبني على الخلط بين التبر والتبن، إذ مزج بين تفسيري ابن جرير وابن كثير السلفييْن ، وتفسير الزمخشري المعتزلي، والرضي الرافضي، والطبرسي الرافضي، والرازي الأشعري، والصاوي الأشعري القبوري المتعصب، وغيرهم، ولا سيما وأن هذا المزج على يد من لا يعرف الصنعة ولا يتقنها كهذا الذي تسوَّر هذا الصرح بلا سلَّم، وإلا فإن أهل العلم يستفيدون من المفسرين المتميزين بما لا يخرج عن الجادة التي هي مسلك السلف، وضوابط التفسير، وسَنن لسان العرب.

كما أوضح المؤلف أنه يفيد وصفه بالجهل أنه: يصحح الضعاف، ويضعِّف الصحاح، ويعزو أحاديث كثيرة إلى الصحيحين، أو السنن الأربعة أو غيرها وليس في الصحيحين – مثلاً – أو ليس في بعضها، ويحتج بالإسرائيليات، ويتناقض في الأحكام. ويفيد وصفه بالإخلال بالأمانة العلمية : بتر النقول، وتقويل العالم ما لم يقله، وتحريف جمع من النصوص والأقوال، وتقريره مذهب الخلَف في كتب السلف.

كما ساقته خَلْفيته في الاعتقاد إلى مسخه لعقيدة السلف في مواضع من تفسير ابن جرير، وتفسير ابن كثير، وبأكثر في (صفوة التفاسير)، وما تحريفه لعدد من النصوص إلا ليبرر هذه الغاية. وتأْويله لكثير من الآيات في الأَسماء والصفات جرته إِلى مسخ عقيدة السلف بزيغ عقيدة الخلف التي نزلها في تفسير الإِمامين السلفيين: شيخ المفسرين ابن جرير الطبري، والحافظ ابن كثير القرشي، في مختصريه لهما، وفي صفوة التفاسير. وأَن هذه نكاية عظيمة بأَهل السنة في تحريف مصادر لهم مهمة في الاعتقاد السلفي، تحت اسمي (الاختصار والتصفية) . أَنه أجرى على تفسيري ابن جرير، وابن كثير في اختصاره لهما الكثير من التصرف والتبديل، حيث أنه شرق بمنهجهما السلفي في عقيدة التوحيد فأَفرز مختصريه، وابن جرير وابن كثير بريئان مما يخالف تفسيريهما.

[ica_orginalurl]

Similar Posts