قال تعالى: “يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ ۖ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ…” (المائدة:4).. وقال جل وعلا: “الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ…” (المائدة:5)، وقال عز وجل: “وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ” (الأعراف:157).. إذا فقد أحل الله تبارك وتعالى كل ما هو طيب نافع.. ولم يحرم إلا ما هو خبيث ضار.. فما هي الحيوانات التي أحلت الشريعة الإسلامية تناولها.. وما الذي حرمته؟
ما هي الحيوانات المباحة؟
الأصل حل جميع الحيوانات إلا ما دل الدليل من القرآن والسنة على تحريمه.
أنواع الحيوانات المباحة
ما أحله الله من الحيوانات على قسمين:
- نوع مستأنس يمكن الإمساك به: فلا يحل إلا بالذكاة الشرعية.. كالبقر والغنم والإبل والضأن.
- نوع يعيش في البراري ويهرب من الإنسان ولا يمكن الإمساك به لتذكيته: فيحل لنا عن طريق صيده بالطريقة الشرعية.. كالأرانب البرية والغزلان.
والمحرمات كالتالي:
المحرمات من الحيوانات لذاتها…
1- الخنزير:
وهو حيوان محرم نجس في الإسلام بكل أجزائه وأعضائه وما يستخرج منه، كما قال سبحانه وتعالى: “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ” (المائدة:3)، وقال تعالى: “أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْس” (الأنعام:145) والرجس يعني النجس.
2- كل ذي ناب من السباع:
والمراد بها جميع الحيوانات الآكلة للحوم، سواء كانت كبيرة كالأسد والنمر، أو صغيرة كالقطة ونحوها، ومن ذلك الكلب.
3- كل ذي مخلب من الطير:
هي جميع الطيور الآكلة للحوم، كالصقر، والنسر، والنورس، ونحو ذلك.
4- الحشرات:
وجميع الحشرات في البر لا يجوز أكلها لأنه لا يمكن تذكيتها، ويستثنى من ذلك الجراد فإنه يجوز أكله، كما قال صلى الله عليه وسلم: (أحلت لنا ميتتان: الحوت، والجراد) (ابن ماجه).
5- الثعابين والأفاعي والفئران:
فيحرم أكلها، وأمرنا بقتلها، فقال صلى الله عليه وسلم: (خمس فواسق يقتلن في الحل والحرم: الحية، والغراب الأبقع، والفأرة، والكلب العقور، والحديا)(البخاري، مسلم).
6- الحمار الأهلي:
هو الحمار الذي يستخدم في القُرى للركوب وحمل الأغراض عليه.
المحرمات من الحيوانات لعلة فيها…
قال تعالى في كتابه العزيز: “حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ۚ ذَٰلِكُمْ فِسْقٌ ۗ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِن دِينِكُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ ۚ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ۚ فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ ۙ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ“، وهذه النوعية من الحيوانات المحرمة سيتم بيانها في الجزء الثاني من المقال بمشيئة الله تعالى…
______________________________________________
المصدر: دليل المسلم الجديد بتصرف يسير.
[opic_orginalurl]