سلطان العمري
أحبتي، هذه بعض الفوائد والقواعد التي رأيت أنها تناسب ذلك الداعية الذي يقوم بإلقاء الكلمات الدعوية سواءً في المساجد أو المدارس أو أي ملتقى دعوي، وهي بحاجة للمزيد من أصحاب الخبرات.
وفي نظري أن الداعية كلما كانت لديه هذه القواعد وغيرها امتلك فنون التأثير في المستمعين له:
1 – تجديد النية لله تعالى قبل البدء بالعمل.
2 – تذكر وأنت تمشي إلى مكان الإلقاء الأجور الواردة في فضل الدعوة إلى الله تعالى.
3 – لا تنس أن هناك مئات من الفاسقين والكافرين يمارسون مهمة الإلقاء ليضلوا الناس عن الصراط المستقيم، سواء كان ذلك الإلقاء في قناة أو مركز أو مؤتمر أو قاعةٍ للغناء والفسق.
4 – تأكد أن الشيطان سيحاول تثبيطك عن هذه الكلمة، ويذكرك ببعض العقبات في هذا العمل، فأوصيك ألا تلتفت له، واستعذ بالله من الشيطان الرجيم.
5 – الاستئذان مسبقاً من الإمام أو المؤذن.
6 – لا بد أن نفرق بين الإلقاء في مسجدٍ صغير وجامعٍ كبير، وبين الإلقاء في مدرسة والكلام في جامعةٍ كبيرة.
7 – ما أجمل أن تستشعر وأنت تدعو إلى الله تعالى أن الله يراك ويسمع صوتك.
8 – كن حسن اللباس، طيب الرائحة.
9 – قبل البدء تأكد من مناسبة موضع الميكرفون من فمك من ناحية القرب والبعد على حسب قوة الهندسة الصوتية وجمالها وعلى حسب قوة صوتك وضعفه.
10 – إذا كنت ستلقي في ميكرفون الإمام فراع وزن الصوت؛ لأن الغالب أن الأئمة يزيدون مستوى حاسة الميكرفون الخاص بهم (الذي يكون هو محل الإلقاء غالباً) أكثر من ميكرفون المؤذن.
11 – ابدأ مستعيناً بالله تعالى.
12 – ابدأ بكل شجاعة.
13 – البدء بالبسملة والحمدلة والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
14 – ألق السلام على الحضور.
15 – ادع للحضور بدعوات صادقة في بداية الكلمة.
16 – ابدأ بأسلوب فيه تشويق لموضوعك، مثل:
١- هل تعلمون بالحديث الذي بكى فيه الرسول صلى الله عليه وسلم؟
٢- أتيت مبشراً لكم بخمس فضائل لعملٍ يسير.. ثم تكلم عن فضل ذكر الله.
٣- في ذلك المكان تجتمع الأسرة، يضحكون، يتحدثون، إنه منزلك، ثم تكلم عن وسائل إصلاح البيوت..
وهكذا حاول التجديد في مقدمات كلماتك.
17 – تجنب الإطالة بقدر ما تستطيع، ولا تتجاوز عشر دقائق ونحوها.
18 – قد يكون الأنسب الإطالة في الكلمة في بعض الأماكن والأحوال.
19 – قد يناسب أن تدخل الابتسامة في موضوعك بطريقة لائقة.
20 – احرص على إيصال صوتك من خلال اعتداله بين الرفع والخفض.
21 – وزع نظراتك بطريقة متناسقة لأن للعيون لغة يفهمها الآخرون.
22 – ليشعر الناس برحمتك من خلال حروفك.
23 – انتق أجمل الكلمات التي في قاموسك لإيصال رسالتك الدعوية.
24 – استخدم حركات اليد في المواضع المناسبة في كلمتك.
25 – لتكن وقفتك متميزة، لأن لغة الجسد مؤثرة جداً في الإلقاء.
26 – لا تجرح مشاعر المستمعين ببعض الكلمات القاسية.
27 – افتح للناس باب الأمل والتفاؤل والنجاح من خلال حروفك.
28 – عند الحديث عن العيوب والمخالفات لا تعمم ولا تقل “كثير من الناس”؛ بل قل: “بعض الناس، هداهم الله”.
29 – اذكر قصة ضمن حديثك، ولتكن من حياة الأنبياء أو من القصص النبوية الصحيحة أو من حياة السلف أو من القصص الواقعية.
30 – الأبيات ذات الحكم لها تأثير، فاحرص على حفظ بعض الأبيات.
31 – عند ذكر القصص إياك والقصص المكذوبة أو المخالفة للنصوص الصريحة أو القصص التي يُسرع الناس لتكذيبها من غرابتها، وكما قال ابن مسعود رضي الله تعالى عنه: “ما أنت محدثاً قوماً حديثاً لا تبلغه عقولهم إلا كان لبعضهم فتنة”.
32 – عند ختم الكلمة كن ذكياً في تلخيص كلمتك بطريقة جذابة ثم ادع للحضور ثم اشكرهم على إنصاتهم.
33 – إذا لم تكن قد سلمت على إمام المسجد في بداية كلمتك فسلم عليه بعد نهاية كلمتك.
34 – هنيئاً لك الأجر بتعليمك هذا ونشرك للخير وأبشر بالثواب الجليل من الله الكريم.
35 – قد يأتي من يسلم عليك بعد كلمتك، فاحرص على الاحتفاء به ومعانقته بحرارة.
36 – قد يسألك بعضهم بعد الكلمة فأجب إن كنت تعلم، وإلا فقل: “لا أدري” أو أعطه بعض أرقام من تثق أنهم يعرفون إجابته من أهل العلم.
أسأل الله أن يسددك ويرفع درجاتك أيها الداعية المبارك.
—-
* المصدر: يا له من دين.
[ica_orginalurl]