“وهم الشيطان” الإلحاد ومزاعمه العلمية
وهم الشيطان الإلحاد ومزاعمه العلمية كتاب يطرح أسئلة كثيرة ويُحاول إرشاد القارئ لأفضل طريقة تعامل مع هذه الأسئلة من الناحية العقلية والمنطقية.
يقول بيرلنسكي:
في مطل أطروحته بعنوان “الحفريات الفقارية والتطور” أدرك روربرت كارول على نحو صحيح تمامًا أن ((معظم السجل الأحفوري لا يدعم تفسيرًا تدرُجيًا صارمًا)) للتطور. إن التفسير التدرُّجي الصارم هو بالضبط ما تُطالب به نظرية دارون: إنه قلب وروح النظرية.
وللسبب نفسه لا يوجد أي براهين مختبرية على الانتواع أيضًا ملايين ذبابات الفاكهة تغدو وتروح ثم لا توحي ولو لمرة أنه قد كُتِب عليها الظهور بخلاف كونها ذبابات فاكهة.
هذه هي النتيجة التي يوحي بها أيضًا ما يربو على ستة آلا عام من الانتخاب الاصطناعي الممارسة المعهودة في الفناءين المجاور والخلفي للمنزل على حد سواء.
لا يمكن لشيء أن يبعث دجاجة على وضع بيضة مربعة أو يقنع خنزيرًا بأن يطور عجلات مركَّبة على رولمان بلي.
فعلى مرأى فوري من الدجاج والخنازير وبسخط منهما غالبًا، سيمثّل ما سبق انتهاكًا لجوهر طبيعتهما.
ويقول:
إن كانت لا تُسهم نظرية التطور لدارون إلا بالقليل في محتوى العلوم، فإن لديها الكثير لتقدمه لأيديولوجياتها. إنها تؤدي وظيفة خرافة الخلق في زماننا بنسبة صفات إلى الطبيعة كانت تنسب سابقًا إلى الله. ومن ثم تتطلب ضربًا خاصة من التأييد الحار.
ويقول:
فلئن كان كاردينال القرن السابع عشر متأهبًا للقول بأننا أسأنا فهم الدين لإقامة العلم، فإنه متأهب في القرن الحادي والعشرين للقول بأننا أسأنا فهم العلم لإقامة الدين.
إن العلم الغربي كنيستنا، إنه المقر الذي استودعناه ثقتنا وتوكلنا أنا أعُد نفسي من المؤمنين، ومخلص للكنيسة.
المصدر: islamway
[ica_orginalurl]