أنا شاب اسمي سامر من العراق عمري 22 سنة، مسيحي الديانة في الأصل وبعدها تركت المسيحية لأسباب كثيرة فيها.. ومن بعدها قررت وبمساعدة أصدقائي المخدوعين عقليّاً أن أصبح ملحداً لأنهم قالوا لي: أن الإلحاد هو الحل.
قصتي مع الإلحاد كانت غلطة عمري وندمي، كانت قصة أشعرتني بأني كالبهيمة لا عقل لدي، عشت أياماً مريرة وحالات نفسية مضطربة.
كنت وبصراحة أضمر كل الحقد لأصحاب الديانات وأبرزها الإسلام لأنها تدعو إلى الله الذي كان بتصوري غير موجود، وبعد فترة بدأت أتفكر في أمر هذا الكون ونظام هذا الكون الذي لا بد من وجود خالق له.. وبعد أن قرأت عن الإسلام وقرأت بعض آيات القرآن وبمساعدة صديقي الذي كان يفسر كل شيء لي بالمنطق والحجة بدأت فكرة الإسلام تراود عقلي.
شعرت من ذلك الوقت أن النور بدأ يدخل إلى جوف قلبي المظلم وبدأ يكبر ويكبر إلى أن وصلت لمرحلة قمت فيها وتوجهت إلى المسجد مباشرة.
شعرت في تلك الأوقات أن المسلمين أناس متحابون فيما بينهم ويتمنون الخير لكل الناس والهداية لمن حولهم.. وهذا ما تدل عليه أقوالهم وأفعالهم في مساجدهم وقلوبهم الطيبة.. أنا الآن إنسان بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ..
أنا أوجه دعوتي لكل إخواني الملحدين لأن يفكروا تفكيراً صحيحاً ومنطقيا،ً وأن يتخلوا عن الشكوك والاعتقادات الواهمة الفاشلة التي تثار ضد هذا الدين..
إن قصة إسلامي اليوم لن أستطيع أن أصفها.. لكني أتمنى الخير لكل أصدقائي.. أنا وبصراحة وأمام الكل كنت أعلم بأن القرآن وآيات الله كلها أشياء موجودة لكني لا أعرف لماذا كنت أتجاهل هذا الشيء.. أنا الآن أشعر بالندم على ما مضى وسأحاول أن أكون مسلماً حقيقياً لبقية عمري.
ومما زاد في حبي للإسلام أنه الدين الأكثر انتشاراً في العالم.. و الدين الوحيد الذي أيقنت أنه لا شك فيه مهما حاول المشككون الذين كنت أنا منهم، مهما حاولوا على مدى أكثر من 1400 سنة، لكن الحق يقال ليس هناك أقرب للحق من الإسلام.
قصتي مع مهزلة الضياع والإلحاد انتهت.. أنا أشعر الآن بأني إنسان حقاً.
نعمة العقل التي كنت لا أشكر الله عليها صرت أراها أعظم النعم.
شكراً يا ربي لأنك كنت معي دائماً حتى وأنا عاصٍ لأمرك، شكراً لأنك جعلتني أرى النور الذي كنت أبحث عنه من زمن طويل.
وهنا و أمام الكل وبكل قوتي أشهد أن لا إله إلا الله.. وأشهد أن محمداً رسول الله.
اللهم لك الحمد على نعمة الإسلام.
___________________________________
المصدر: بتصرف كبير عن كتاب/ العائدون إلى الفطرة، مركز دلائل، الطبعة الأولى، 2016
[ica_orginalurl]