نقد الليبرالية
تعج مجتمعات المسلمين بكثير من الحركات والمذاهب والأفكار التي تصادم الشرع في كثير مما تحتويه من مبادئ وأفكار ولا شك أن من واجب أهل العلم والدعاة بيان حقيقة هذه المذاهب وإظهار زيفها وإبطال دعاويها المخالفة للإسلام حتى لا تروج أمثال هذه المذاهب والحركات بين المسلمين لجهل كثير منهم بحقيقتها.
ومن هذه المذاهب ما عرف بالليبرالية والذي انبرى كثير من أهل العلم للتعريف بحقيقتها وإظهار عوارها ليحذر منها المسلمون ومن هذه المؤلفات كتاب نقد الليبرالية للدكتور الطيب بو عزة الذي جعل كتابه هذا في ستة فصول تناول فيها مفهوم الليبرالية والدلالة المذهبية لليبرالية ثم السياق التاريخي والثقافي لنشأة الليبرالية ثم انتقل الكلام إلى النظرة السياسية الليبرالية وذكر ثلاثة نماذج يراها المؤلف مؤسسة لليبرالية ومساهمة في التنظير والتقعيد لها وهذه النماذج الثلاثة هي ميكيافيللي وجون لوك ومونتيسكيو .
وتناول المؤلف كذلك النظرية الاقتصادية الليبرالية بحث من خلالها الرؤية الليبرالية للإنسان وذلك بوصفه كائنا اقتصاديا وقام بتحليل التيارات والرؤى المرجعية للاقتصاد السياسي الليبرالي.
وانتقل الحديث بعد ذلك إلى الليبرالية الجديدة من خلال السياق التاريخي لنشأتها ومدارسها إلى غير ذلك .
وذكر المؤلف ما يتعلق بالليبرالية والحرية والسؤال الأخلاقي فتناول بالدراسة المدلول الليبرالي للحرية والأخلاق الليبرالية .
وختم فصول الكتاب بالخطاب الليبرالي العربي الكلاسيكي والخطاب الذي سماه النيوليبرالي العربي (الليبرالية الجديدة)
وفي الخاتمة طرح هذا التساؤل هل حقا لا بديل عن الليبرالية؟ محاولا الإجابة عنه.
[ica_orginalurl]