مما لا شك فيه أن الإسلام يعامل غير المسلمين لاسيما المسيحيين معاملة طيبة، ولا أدل على ذلك من معاهدات النبي محمد صلى الله عليه وسلم مع نصارى نجران ونصارى جرباء وأذرح ونصارى أيلة والتي حفظ بها حقوقهم وأقسط إليهم.
ومن ذلك العهدة العمرية وهي كتاب كتبه الخليفة عمر بن الخطاب لأهل إيلياء أو القدس عندما فتحها المسلمون، وفيها أمن الخليفة عمر أهل إيلياء على كنائسهم وممتلكاتهم.
ومن ذلك أيضا وصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأقباط مصر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنكم ستفتحون أرضاً يذكر فيها القيراط فاستوصوا بأهلها خيراً فإن لهم ذمة ورحما” (رواه مسلم)
وفي رواية أخرى، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إذا فتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذمة ورحما” (رواه الحاكم وصححه ووافقه الذهبي والألباني)
ومن ذلك وصية الخليفة أبو بكر الصديق لجيشه بأهل الكتاب العاكفين في الصوامع. فيروى أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه قال: “يا أيها الناس، قفوا أوصيكم بعشرٍ فاحفظوها عني: لا تخونوا، ولا تغلوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيرًا ولا شيخًا كبيرًا ولا امرأة، ولا تعقروا نخلاً، ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة، ولا بقرة، ولا بعيرًا إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فَرَّغوا أنفسهم في الصوامع؛ فدعوهم وما فرَّغوا أنفسهم له” (الطبري: تاريخ الأمم والملوك 2/246)
شاهد هذا الفيديو للاستماع إلى كلمة البابا شنودة عن سماحة الإسلام في معاملة غير المسلمين لاسيما المسيحيين بحضور الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات
[opic_orginalurl]