لماذا ترك الكاردينال دانيال الكنيسة وغير دينة ؟!
لا أُخفي إحساسي الداخلي أنني كنت في أحيان كثيرة لما كنت في ديني السابق الدين المسيحي لست مقتنعًا بالكثير من معتقداتنا المسيحية وممارستنا الدينية التي نشأنا وتربينا عليها، ولكن نشأتي المسيحية وما يفرضه واجبي في حياتي العامة والمجتمعية وعملي ومَركزي يتطلب مني عدم إظهار هذا الإحساس، بل بالعكس
كنت أعمل جاهدًا على التكيُّف على تقبُّلها والإيمان بها، وتعليمها وتبشيرها للناس، وحثهم على التمسك بها في عقيدتهم المسيحية، وتحفيزهم على أن يعملوا بها، وأن يبشِّوا بالمسيح بنشرها
كما كنت أحثهُّم على أن يكون إخلاصهم للدين المسيحي كبيرًا، وقد كنت أبذل جهدًا كبيرًا في هذا العمل، ولكن ما كان يقلقني أنه كلما تقدم بي العمر وزادت بي الأيام كانت تزداد معي الشكوك والاضطرابات النفسية التي تقلقني كثيرًا من جهة كون حقيقة إيماننا المسيحي غيرَ منسجمة مع العقل
فمثلً كنا معشر القساوسة نطلب من الرعية ألا يفعلوا الكثير من الأمور، بينما نحن أنفسُنا كنا نفعلها، وهناك الكثير من هذه الأمور والتي أخجل من قولها والتحدث فيها، ولكن أهم المتناقضات والإشكاليات التي كنت أواجهها وأفكر فيها كثيرًا صحة العقائد التي كنت أؤمن فيها، والتي كنت أحاول أن أربِطَها بعقلي ولا أستطيع
مثل عقيدة التثليث، أو ما نعرفه نحن في قاعدة إيماننا ب(عقيدة مثلث الأقانيم)، وأنها ثلاث ذوات منفصلة متحدة، هي الآب والابن والروح القدس.
المصدر: saaid
[ica_orginalurl]