إعداد د. رمضان فوزي بديني (خاص بموقع مهارات الدعوة)
اللغة هي أداة الفكر، وهي الوسيلة الأساسية لتوصيل الرسالة وتبليغها، لذلك أرسل الله كل رسول بلسان قومه ولغتهم حتى يحسن تبليغ رسالته وتوصيلها لقومه دون لبس أو تحريف أو تبديل كما قال تعالى: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} (إبراهيم: 4).
وقد تجاوزت اللغة العربية حدود القبيلة والقوم، وارتبطت بالإسلام؛ فكانت لغة عقيدته وشريعته وخطابه إلى جميع البشر. وعلى الرغم من عدم فرض اللغة العربية على الشعوب الإسلامية ذات اللغات الأخرى إلا أنها انتشرت بانتشار الإسلام.
وقد أثرت اللغة العربية تأثيرا عميقا في سائر اللغات المنتشرة في العالم الإسلامي؛ لأنها في المقام الأول حملت آيات القرآن الكريم المعجز إلى آفاق المعمورة، وصادفت الحفاوة والترحيب.
وإذا كان الدعاة هم ورثة نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- في تبليغ الرسالة وتوصيلها للناس خالية من الشوائب نقية من العيوب.. فإن عليهم تعظيم شعار الإسلام المتمثل في اللغة العربية وتعلمها حتى يُحسنوا فهم النصوص فهما صحيحا ويبلغوها للناس بهذا الفهم دون تحريف أو تبديل.
وفي هذا الملف نعرض للعلاقة بين اللغة العربية والدعوة، من خلال إلقاء الضوء على واقع اللغة من الدعوة الآن، وسرد بعض الواجبات اللازمة على الدعاة تجاه لغتهم الأم.
وكذلك يعرض الملف لتجارب من الترجمة الإسلامية إلى بعض اللغات الأخرى.
[ica_orginalurl]