مفسرا لقوله تعالى “لا إكراه في الدين”، يبين الشيخ الشعراوي أن من يكره الناس على شيء هو أول من يثبت بطلانه ويؤكد أنه لولا الإكراه على ذلك الشيء لما اعتقده أحد لأنه شيء مرفوض. ولذلك، فإن أصحاب المبادئ الباطلة عادة ما ينشرون مبادءهم بالسياط لأنهم يعلمون أنه لولا هذه السياط لما اتبع أحد مبادءهم، ولو كانوا يعتقدون أن مبادءهم سليمة، لأقدموا على طرح مبادئهم على الناس ولأعطوا الناس حرية اختيار اتباع مبادئهم من عدمه. وفي مثل هذه الحالات، تنهدم المبادئ المكره عليها بمجرد غياب السياط.
أما في الإسلام، فإن الله تعالى لم يكره خلقه وهو خالقهم على دينه الحنيف، بالرغم من قدرته على قهر الإنسان المختار على اعتناق هذا الدين كما قهر السماوات والأرض والحيوانات والنباتات والجمادات، ولكن الله تعالى يريد أن يعرف من يأتيه محبا مختارا وليس مقهورا.
ولذلك، يقول الله تعالى:
وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَآَمَنَ مَنْ فِي الْأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنْتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ (يونس 99:10)
شاهد هذا الفيديو للاستماع إلى شرح الشيخ الشعراوي – رحمه الله – لقوله تعالى “لا إكراه في الدين”!
اقرأ أيضا:
[opic_orginalurl]