المغني لابن قدامة – المقدمة
كتاب المغني لابن قدامة من مستودعات الفقه الحنبلي ويمكن اعتباره من أكبر كتب الفقه في الإسلام ، ألفه موفق الدين أبي محمد عبد الله بن أحمد بن محمد بن قدامة المقدسي الجماعيلي الدمشقي الصالحي المولود سنة 541 هـ والمتوفي سنة 620 هـ .
كتاب المغني هو شرح لمختصر أبي القاسم عمر بن الحسين الخرقي ، كما ذكر المؤلف ذلك بنفسه في أول كتابه.
يقول ابن قدامة: ثم رتبت ذلك على شرح مختصر أبي القاسم عمر بن الحسين بن عبد الله الخرقي ، لكونه كتاباً مباركاً نافعاً ومختصراً موجزاً جامعاً، ومؤلفه إمام كبير صالح ذو دين.
الأقوال عن الكتاب
قال ابن بدران في : قال ابن مفلح في المقصد الأرشد: اشتغل الموفق بتأليف المغني، أحد كتب الإسلام، فبلغ الأمل في إنهائه، وهو كتاب بليغ في المذهب، تعب فيه وأجاد، وجمل به المذهب، وقرأه عليه جماعة.
أثنى ابن غنيمة على مؤلفه فقال: ما أعرف أحدا في زماننا أدرك درجة الاجتهاد إلا الموفق.
قال عز الدين بن عبد السلام: ما رأيت في كتب الإسلام مثل المحلى والمجلى لابن حزم، وكتاب المغني للشيخ موفق الدين في جودتهما، وتحقيق ما فيهما ، ونُقِل عنه أنه قال: لم تطِب نفسي بالإفتاء حتى صارت عندي نسخة من المغني .
عقب الذهبي في السير على قول العز بن عبد السلام: ما رأيت مثل المحلى والمغني، بقوله: «صدق الشيخ عز الدين، وثالثهما: السنن الكبرى للبيهقي، ورابعها: التمهيد لابن عبد البر، فمن حصل هذه الدواوين وكان من أذكياء المفتين، وأدمن المطالعة فيها، فهو العالم حقا.»
قال بكر أبو زيد : «المغني في شرح الخرقي. وفيه الدليل، والخلاف العالي، والخلاف في المذهب، وعلل الأحكام، ومآخذ الخلاف، وثمرته؛ ليفتح للمتفقه باب الاجتهاد في الفقهيات»
المصدر: المكتبة الوقفية
[ica_orginalurl]