كتاب الطبقات الكبير (الجزء الأول- السيرة النبوية)
الطبقات الكبير لمحمد بن سعد بن منيع البصري الزهري المشهور بابن سعد، من أهم الكتب التي ألفت في الطبقات وتراجم الرجال، يعد كتاب الطبقات الكبير مرجعًا في السيرة النبوية والتراجم والتواريخ، حيث تناول فيه مصنفه السيرة النبوية المطهرة، عارضًا لمن كان يفتي بالمدينة المنورة، ولجمع القرآن الكريم ثم قدم تراجم للصحابة ومَن بعدهم من التابعين وبعض الفقهاء والعلماء.
ومن منهج المصنف في الكتاب أنه يذكر اسم العلم المترجم له، ونسبه، وإسلامه، ومآثره، وما ورد في فضله في ترجمة مطولة
وقد بلغ عدد الأعلام المترجم لهم 4725 علمًا، ويُعد هذا الكتاب من أقدم الكتب التي وصلت إلينا من كتب التواريخ الجامعة لرواة السنة النبوية من ثقات وضعفاء، وهو مرتب على الطبقات، وقد تكلم على الرواة جرحًا وتعديلًا.
القسم الأول
يتعلق بسيرة النبي محمد، وقد أبدع ابن سعد في هذا القسم، وظهر فيه- بالإضافة إلى كونه من المحدّثين- بشخصية المؤرخ البصير المطلع، حيث تناول فيه كل ما يتعلق بالسيرة النبوية، وخدم هذا الموضوع بمقدمات وممهدات لفترة ما قبل النبوة والرسالة، وأضاف فصولاً وأبواباً يندر أن تجدها مجتمعة (هكذا) عند غيره، بأسلوب سهل سلس محبوك الفصول والأبواب، مدعوماً بالروايات المسندة التي سمعها من شيوخه
القسم الثانى
يتعلق بطبقات الصحابة والتابعين فمن بعدهم، وقد أفصح عن ذلك مؤلِّف الكتاب حيث قال في أوّل الطبقات:” تسمية من أحصينا من أصحاب رسول الله، من المهاجرين والأنصار وغيرهم، ومن كان بعدهم من أبنائهم وأتباعهم من أهل الفقه والعلم والرواية للحديث، وما انتهى إلينا من أسمائهم وأنسابهم وكناهم وصفاتهم طبقة طبقة . الأمور المتعلقة برسول الله قبل مولده
وراعى ابن سعد في ترتيبه للطبقات عدة جوانب: نوعي، وزماني، ومكاني، ونسبي، وعلو الرواية والإسناد. وقسم تـراجم الطبقات إلى قسمين: قسم للرجـال، ويمثل مـعظم الكتاب، وآخر للنساء يمثل جزءاً يسيراً من الكتاب. وجعل الصحابة خمس طبقات، مراعياً في تقسيمه هذا السبق في الإسلام والفضل، ثم راعى في إيراد التراجم داخل كل طبقة عنصر النسب والشرف.
المصدر: المكتبة الوقفية
[ica_orginalurl]