يقول الله تعالى:
سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ (فصلت 53:41).
كما يقول تعالى:
إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ (فاطر 28:35).
هل يقتضي الدين إلغاء العقل وغض الطرف عما تحقق للبشر من تقدم علمي؟ وهل يعني الإيمان بالدين تكذيب مبلغ العلم البشري؟ وهل يستحيل الجمع بين الدين والعلم؟ وهل كل ما جاء به الدين مناف للعلم؟
لنا أن نجيب ونؤكد أن الدين والعلم لا ينفكان فمصدرهما واحد ومؤداهما واحد ولكن إذا صح الدين. فالدين لا يعني الإيمان بالخرافات والأساطير، ولكنه هو نفسه في مجمله علم يدرك ويحس ويقاس بمقياس العقل والعلم ولكن بعضه غيبيات لا يدركها العقل البشري. فإذا صدق العقل ما جاء به الدين بخلاف الغيبيات فلا غضاضة في الإيمان به جملة واحدة محسوسات وغيبيات، إذ يستحيل أن يلهم دين قوامه الخرافة سعادة دنيوية أو طريقة حياة ناجحة.
ولذا؛ فما علينا سوى اختيار الدين الصحيح الذي يجمع بين فلاح الدنيا ونعيم الآخرة. ولا تجد هذا الدين إلا الإسلام. فلقد جمع بين علمي الدنيا والآخرة في كتاب خالد لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد لا تنتهي عجائبه حتى قيام الساعة ولا يقدره حق قدره من عباد الله مثل العلماء الذين يكشفون لنا بين الحين والآخر عما فيه من مواطن العجب والإعجاز.
شاهد هذا الفيديو للتعرف على قصة إسلام الطبيب الفرنسي موريس بوكاي والطبيب الكندي كيث مور!
[ica_orginalurl]