ما هي الرموش الصناعية المتداولة هذه الأيام؟
هي عبارة عن شعيرات رقيقة يتم تصنيعها من بعض المواد البلاستيكية وتلصق على الجفن بواسطة مادة لاصقة، والغرض منها طلب الزينة للنساء.
اختلف العلماء هل هي من الوصل أم لا؟ لأن الوصل كما هو معلوم من كبائر الذنوب والأدلة على ذلك كثيرة وصريحة في التحريم. فعن ابن عمر (رضي الله عنهما) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) لعن الواصلة والمستوصلة والواشمة والمستوشمة. (متفق عليه)
وفي حديث آخر، سَأَلَتِ امْرَأَةٌ النَّبِيَّ (صلى الله عليه وسلم) فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ ابْنَتِي أَصَابَتْهَا الْحَصْبَةُ، فَامَّرَقَ شَعَرُهَا، وَإِنِّي زَوَّجْتُهَا أَفَأَصِلُ فِيهِ فَقَالَ: ”لَعَنَ اللَّهُ الْوَاصِلَةَ وَالْمَوْصُولَةَ”. (رواه البخاري)
المعلوم أن العلة من الوصل على القول الراجح عند العلماء هو التدليس والتزوير لأنه يظهر المرأة على غير هيئتها. والدليل على ذلك، عندما قَدِمَ مُعَاوِيَةُ الْمَدِينَةَ آخِرَ قَدْمَةٍ قَدِمَهَا، فَخَطَبَنَا فَأَخْرَجَ كُبَّةً مِنْ شَعَرٍ قَالَ: “مَا كُنْتُ أَرَى أَحَدًا يَفْعَلُ هَذَا غَيْرَ الْيَهُودِ، إِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم سَمَّاهُ الزُّورَ. يَعْنِي الْوَاصِلَةَ فِي الشَّعَرِ.” (رواه البخاري)
والرموش الصناعية لا يجوز استعمالها لدخولها في ضابط وصل الشعر.
وقد أفتى الشيخ بن عثيمين رحمه الله في هذه المسألة: “الرموش الصناعية لا تجوز؛ لأنها تشبه الوصل، أي وصل شعر الرأس، وقد (لعن النبي صلى الله عليه وسلم الواصلة والمستوصلة) وهذه الرموش إذا كانت مما أتصوره الآن أن يوضع خيوط سوداء كالشعر على الرموش حتى تبدو وكأنها كثيرة، تتجمل بها العين. فإذا كان هكذا، فهي من الوصل الذي لعن النبي صلى الله عليه وسلم فاعلته في رأسها. أما إذا كانت الرموش بمعنى تلوين الشعر: شعر الأجفان؛ فإنه ليس بحرام.” (فتاوى نور الدرب)
ولكن في حال وضوء المرأة أثناء تركيبها أو استخدامها لتلك الرموش الصناعية، هل يصح وضوءها؟
هذا ما سيوضحه هذا الفيديو للشيخ الدكتور سعد بن تركي الخثلان في تعليقه على نازلة وهي حكم استخدام الرموش الصناعية وأثرها على الطهارة.
[ica_orginalurl]