فضائل إجابة المؤذن بالقول كثيرة، منها الفضائل الآتية:
1 – مجيب المؤذن من الشهداء على الخير:
لحديث أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- يرفعه، وفيه: “…لا يسمع مدى صوت المؤذن جنٌّ ولا إنسٌ، ولا شيءٌ إلا شهد له يوم القيامة” (رواه البخاري).
2 – مجيب المؤذن من قلبه يُدخله الله الجنة:
لحديث عمر بن الخطاب (رضي الله عنه)، وفيه أن من قال مثل ما يقول المؤذن، فإذا قال المؤذن: لا إله إلا الله، قال: “… لا إله إلا الله من قلبه دخل الجنة” (رواه مسلم).
3 – إجابة المؤذن يغفر الله بها الذنوب:
لحديث سعد بن أبي وقاص (رضي الله عنه) عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وفيه: أن من قال عقب تشهد المؤذن: “وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً غُفِر له ذنبه” (رواه مسلم).
4 – من أجاب المؤذن ثم صلى على النبي (صلى الله عليه وسلم) صلى الله عليه بهذه الصلاة عشر صلوات:
لحديث عبد الله بن عمرو رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، عن النبي (صلى الله عليه وسلم): “إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول، ثم صلُّوا عليَّ؛ فإنه من صلَّى عليَّ صلاة صلَّى الله عليه بها عشراً…” (رواه مسلم)، فصلاة الله على النبي: ثناؤه عليه عند الملائكة، قال أبو العالية: “صلاة الله: ثناؤه عليه عند الملائكة، وصلاة الملائكة: الدعاء” (رواه البخاري).
فعلى هذا من صلى على النبي (صلى الله عليه وسلم) صلاة واحدة ذكره الله باسمه، وأثنى عليه عند الملائكة عشر مرات؛ لأن الصلاة من الله الثناء. فهذا فضل عظيم، ومن تركه حرمه، والله المستعان.
5 – من سأل الله تعالى الوسيلة للنبي (صلى الله عليه وسلم) بعد الأذان، حلت له شفاعته، ووجبت له، ونالته:
لحديث عبد الله بن عمرو المذكور آنفاً، وفيه: “ثم سلوا الله لي الوسيلة، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبدٍ من عباد الله، وأرجو أن أكون أنا هو، فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة” (رواه مسلم).
6 – من سأل الله تعالى للنبي (صلى الله عليه وسلم): أن يبعثه مقاماً محموداً وجبت له شفاعة النبي (صلى الله عليه وسلم):
لحديث جابر (رضي الله عنه) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال: “من قال حين يسمع النداء: اللهم ربَّ هذه الدَّعوة التامّة والصلاة القائمة آتِ محمداً الوسيلة والفضيلة، وابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته حلت له شفاعتي يوم القيامة” (رواه البخاري).
7 – ثواب من قال مثل ما يقول المؤذن يقيناً:
عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: كُنَّا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقام بلال ينادي، فلما سكت قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “من قال هذا يقيناً دخل الجنة” (رواه النسائي).
8 – إجابة دعوة مجيب المؤذن:
لحديث عبد الله بن عمر (رضي الله عنهما): أن رجلاً قال: يا رسول الله إن المؤذنين يفضلوننا، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “قل كما يقولون، فإذا انتهيت فسل تُعطه” (رواه أبو داوود).
9 – تفتح أبواب السماء عند النداء ولا يردُّ الدعاء:
لحديث سهل بن سعد (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “ساعتان تفتح فيهما أبواب السماء، وقلما تُردُّ على داعٍ دعوته: عند حضور النداء، والصف في سبيل الله”، وفي لفظ، قال: “ثنتان لا تُرَدَّان –أو قلّما تُرَدَّان-: الدعاء عند النداء، وعند البأس حين يُلحم بعضهم بعضاً. (رواه أبو داوود والحاكم وابن خزيمة)
10 – الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة:
لحديث أنس (رضي الله عنه)، قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): “الدعوة لا ترد بين الأذان والإقامة، فادعوا، وفي لفظ أبي داود: “لا يردُّ الدعاء بين الأذان والإقامة” (رواه أبو داوود والترمذي).
11 – مجيب المؤذِّن متَّبعٌ للنبي (صلى الله عليه وسلم) في هذه السنة العظيمة:
ممتثل لأمره، يُرجى له الهداية، ويرجى أن يدخل في قوله تعالى: “وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلَّا الْبَلاغُ الْمُبِينُ” (سورة النور- الآية 45).
12 – مجيب المؤذن يرجو الله واليوم الآخر، ويذكر الله كثيراً:
لأنه اتخذ النبي (صلى الله عليه وسلم) أسوةً له، قال الله تعالى: “لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ الله أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ كَانَ يَرْجُو الله وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ الله كَثِيرا.” (سورة الأحزاب- الآية 56)
13 – فضلُ الله تعالى ورحمته على عباده:
فالأذان عبادة جليلة، ولن يدركها ويدرك فضلها كل أحد، فعوِّض من لم يؤذن بالإجابة؛ ليحصل على أجر الإجابة. (توضيح الأحكام من بلوغ المرام، للبسام، 1/ 421)
______________________________
المصدر: كتاب الأذان والإقامة للشيخ سعيد بن وهف القحطاني.
[ica_orginalurl]