كيف ينظر المجتمع الفرنسي إلى الإسلام وطريقة ممارسته في فرنسا؟ وما هي الإجراءات التي ينبغي اتخاذها من أجل مكافحة التطرف
الديني؟
أسئلة ساخنة أجاب عنها استطلاع للرأي أجراه معهد “إيبسوس” ونشرته صحيفة “لوموند” المسائية.
يكشف الاستطلاع أن 53% من الفرنسيين يعتبرون أن فرنسا في حالة حرب، فيما أشار 84 بالمئة منهم أن هذه الحرب موجهة ضد الإرهاب والجهاديين فقط.
من جهة أخرى، يعتقد 16% من المستجوبين أن الحرب تستهدف الإسلام بشكل عام.
هذا، وخلص الاستطلاع إلى أن الهجمات الإرهابية التي نفذها الأخوان كواشي ضد مجلة “شارلي إيبدو” في 7 يناير الماضي، لم تؤثر كثيرا على صورة الإسلام لدى الفرنسيين.
والدليل أن 47% من الفرنسيين يعتقدون أن الدين الإسلامي يتماشى مع قيم الجمهورية. وجدير بالذكر أن هذه النسبة لم تتجاوز 37% العام الماضي و26% قبل سنتين؛ وهو ما يدل على أن صورة الإسلام تتحسن بشكل تدريجي.
بالمقابل، تبقى الفجوة كبيرة عندما نقارن الإسلام بالديانة المسيحية، إذ يرى 93% من الفرنسيين أنها (الديانة المسيحية) تتماشى مع قيم الجمهورية الفرنسية مقابل 81% لصالح الديانة اليهودية.
وتختلف النظرة حيال الإسلام بين مؤيدي أحزاب اليسار واليمين. حيث 66% من الذين ينشطون في أحزاب اليسار يعتقدون أن “الإسلام يتماشى مع قيم المجتمع الفرنسي” مقابل 39% لدى أنصار اليمين و12% فقط لدى مناضلي اليمين المتطرف.
كما رأى 66% من الفرنسيين أن “الإسلام دين متسامح وسلمي مثل باقي الديانات الأخرى، مقابل 33% يعتقدون بأن الإسلام يجمل في داخله بذور العنف وعدم التسامح.
——-
* المصدر: مرصد الأقليات المسلمة
[ica_orginalurl]