من دعاء النبي صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء: ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَنِىُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلاَغًا إِلَى حِينٍ) رواه أبوداود والبيهقي بإسناد حسن.
(مقتطف من المقال)
إعداد/ فريق التحرير
فرضت الشريعة الإسلامية على المسلم خمس صلوات فقط في اليوم و الليلة.. غير أن هناك عدد آخر من الصلوات له أحكام خاصة أخرى سنتعرف عليها من خلال هذه السلسلة…
تعريف صلاة الاستسقاء..
الاستسقاء هو طلب السقي وذلك بنزول المطر ونحوه.. فصلاة الاستسقاء: هي الصلاة المشروعة لطلب السقي من الله تعالى.
حكم صلاة الاستسقاء
صلاة الاستسقاء سنة مؤكدة؛ لحديث عبد الله بن زيد رضي الله عنه (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم خَرَجَ إِلَى الْمُصَلَّى فَاسْتَسْقَى فَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ وَقَلَبَ رِدَاءَهُ وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ) رواه البخاري ومسلم.
وقت صلاة الاستسقاء وصفتها وأحكامها
وقت صلاة الاستسقاء كوقت صلاة العيد؛ من طلوع الشمس بارتفاعها قيد رمح إلى زوال الشمس.
وصفتها كصفة صلاة العيد؛ تُصلّى في المصلى ركعتين، يُكّبر في الأولى سبعاً بتكبيرة الإحرام، وخمساً في الثانية دون تكبيرة الانتقال، ويقرأ جهراً في الأولى: الفاتحة وسورة الأعلى، وفي الثانية: الفاتحة وسورة الغاشية، ثم يخطب الإمام لكنها تكون خطبة واحدة؛ ودليل ذلك حديث ابن عباس رضي الله عنهما لما سُئل عن استسقاء النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ مُتَبَذِّلاً مُتَواضِعاً مُتَضَرِّعاً حَتَّى أَتَى المُصَلَّى فَلَمْ يَخْطُبْ خُطْبَتَكُمْ هَذِهِ وَلَكِنْ لَمْ يَزَلْ فِي الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالتَّكْبِيرِ وَصَلَّى رَكْعَتَينِ كَمَا كَانَ يُصَلِّي فِي العِيدِ) رواه أبو داود والترمذي بإسناد حسن، ولحديث عائشة رضي الله عنها في الاستسقاء: (…فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ…) رواه أبو داود والبيهقي بإسناد حسن.
آداب الخروج للاستسقاء:
إذا أراد الإمام الخروج للاستسقاء فعليه أن يراعي الآداب الآتية:
أ – أن يعظ الناس ويأمرهم بالتوبة والخروج من المظالم؛ لأن المعاصي والمظالم سبب للقحط وزوال النعم، قال النبي صلى الله عليه وسلم: (… وَلَمْ يَمْنَعُوا زَكَاةَ أَمْوَالِهِمْ إِلاَّ مُنِعُوا القَطْرَ مِنَ السَّمَاءِ، وَلَوْلاَ البَهَائِمُ لَمْ يُمْطَرُوا…) رواه ابن ماجة والبيهقي بإسناد صحيح. والطاعة وتقوى الله عز وجل سبب للبركات، قال الله تعالى: “وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ” (الأعراف: 95).
ب- يتنظَّف لها بالغسل والسواك وإزالة الرائحة وتقليم الأظفار ونحوه؛ لئلا يؤذي الناس وهو يوم يجتمعون له فأشبه الجمعة، ولا يتطيب؛ لأنه يوم استكانة وخضوع.
ج- يخرج متواضعاً متخشعاً متذللاً متضرعاً؛ لحديث ابن عباس السابق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم (خَرَجَ مُتَبَذِّلاً مُتَواضِعاً مُتَضَرِّعاً حَتَّى أَتَى المُصَلَّى…)، ومتبذلاً: أي غير متزيِّن في الهيئة.
د- يدعو أهل الصلاح والخير والمشهورين بالتقوى والعبادة والعلم ونحو ذلك لحضورها؛ لأن ذلك أسرع للإجابة؛ إذ يُتوسل إلى الله عز وجل بدعائهم وتأمينهم لإنزال المطر، كما كان عمر رضي الله عنه يفعل مع العباس عم النبي صلى الله عليه وسلم، فعن أنس رضي الله عنه (أَنَّ عُمَرَ بْنَ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ كَانَ إِذَا قَحَطُوا اسْتَسْقَى بِالعَبَّاسِ بْنِ عَبْدِ المُطَّلِبِ فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنَّا كُنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيكَ بِنَبِيِّنا فَتَسْقِيَنَا، وَإِنَّا نَتَوَسَّلُ إِلَيْكَ بِعَمِّ نَبِيِّنا فَاسْقِنَا، قَالَ: فَيُسْقَوْنَ) رواه البخاري، وكما فعل معاوية رضي الله عنه مع يزيد بن الأسود؛ فعن سليم بن عامر (أَنَّ النَّاسَ قَحَطُوا بِدِمَشْقَ، فَخَرَجَ مُعَاوِيَةُ يَسْتَسْقِي بِيَزِيد بن الأسود) رواه ابن عساكر بإسناد صحيح.
هـ- ولا بأس بخروج الأطفال والعجائز؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: (هَلْ تُنْصَرُونَ وَتُرْزَقُونَ إِلاَّ بِضُعَفَائِكُمْ) رواه البخاري.
و- فيصلي الإمام بهم ركعتين كركعتي العيد كما تقدم، ثم يخطب خطبةً واحدة يفتتحها بالتكبير؛ لحديث عائشة رضي الله عنها السابق في الاستسقاء: …َفخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم حِينَ بَدَا حَاجِبُ الشَّمْسِ فَقَعَدَ عَلَى الْمِنْبَرِ فَكَبَّرَ صلى الله عليه وسلم وَحَمِدَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ قَالَ: (إِنَّكُمْ شَكَوْتُمْ جَدْبَ دِيَارِكُمْ وَاسْتِئْخَارَ الْمَطَرِ عَنْ إِبَّانِ زَمَانِهِ عَنْكُمْ وَقَدْ أَمَرَكُمُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ أَنْ تَدْعُوهُ وَوَعَدَكُمْ أَنْ يَسْتَجِيبَ لَكُمْ).
ز- ويكثر في خطبته من الاستغفار، وقراءة الآيات التي فيها الأمر به؛ لقوله تعالى: “اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَى قُوَّتِكُمْ” (هود:52)، ولقوله تعالى أيضاً: “اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا” (نوح: 10:11).
ح- ثم يرفع يديه ويجعل ظهورهما نحو السماء؛ لحديث أنس رضي الله عنه (أَنَّ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم اسْتَسْقَى فَأَشَارَ بِظَهْرِ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ) رواه مسلم.
ط- ويدعو بدعاء النبي في الاستسقاء، ويُؤمّن المأمومون على دعائه؛ ومن دعائه صلى الله عليه وسلم في الاستسقاء: ما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها: (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ، لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ، اللَّهُمَّ أَنْتَ اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنْتَ الْغَنِىُّ وَنَحْنُ الْفُقَرَاءُ، أَنْزِلْ عَلَيْنَا الْغَيْثَ وَاجْعَلْ مَا أَنْزَلْتَ لَنَا قُوَّةً وَبَلاَغًا إِلَى حِينٍ) رواه أبوداود والبيهقي بإسناد حسن.
ومنه: ما جاء في حديث جابر رضي الله عنه: (اللَّهُمَّ اسْقِنَا غَيْثًا مُغِيثًا مَرِيئًا نَافِعًا غَيْرَ ضَارٍّ عَاجِلاً غَيْرَ آجِلٍ) رواه أبو داود والبيهقي بإسناد صحيح.
ومنه: ما جاء في حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِذَا اسْتَسْقَى قَالَ: (اللَّهُمَّ اسْقِ عِبَادَكَ وَبَهَائِمَكَ وَانْشُرْ رَحْمَتَكَ وَأَحْىِ بَلَدَكَ الْمَيِّتَ) رواه أبو داود والبيهقي بإسناد حسن.
ي- ثم يستقبل القبلة في أثناء الخطبة ويقول سراً: اللهم إنك أمرتنا بدعائك، ووعدتنا إجابتك، وقد دعوناك كما أمرتنا فاستجب لنا كما وعدتنا؛ لحديث عبَّاد بن تيم المازني عن عمِّه قال: (رَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم يَوْمَ خَرَجَ يَسْتَسْقِي، قَالَ: فَحَوَّلَ إِلَى النَّاسِ ظَهْرَهُ وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ يَدْعُو…) رواه البخاري ومسلم.
وإنما يُستحب الإسرار؛ ليكون أقرب من الإخلاص، وأبلغ في الخشوع والخضوع والتضرع، وأسرع في الإجابة، قال تعالى: “ادْعُواْ رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً” (الأعراف:55).
ك- ثم يُحوّل رداءه بأن يجعل أيمن الرداء الواقع على الكتف الأيمن على الكتف الأيسر، ويجعل أيسره وهو الواقع على الكتف الأيسر على الكتف الأيمن؛ لحديث عباد بن تميم عن عمه عبد الله بن زيد, وفيه: (…وَحَوَّلَ رِدَاءَهُ فَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَيْمَنَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْسَرِ، وَجَعَلَ عِطَافَهُ الأَيْسَرَ عَلَى عَاتِقِهِ الأَيْمَنِ ثُمَّ دَعَا اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ) رواه أبو داود والبيهقي بإسناد صحيح.
وكذا الناس يفعلون ذلك؛ تأسياً به صلى الله عليه وسلم؛ لأن ما ثبت في حقه عليه الصلاة والسلام يثبت في حق سائر الأمة إلا إذا قام دليل على اختصاصه به.
والظاهر أن النبي صلى الله عليه وسلم حوّل رداءه تفاؤلاً بأن تتحول الأرض من جدبها إلى الخصب، ومن انقطاع المطر فيها إلى هطوله؛ كما قال جابر رضي الله عنه. رواه بمعناه البيهقي وإسناده صحيح.
ل- ويتركون أرديتهم على هذه الحالة، فلا يردونها إلى ما كانت عليه حتى ينزعوا ثيابهم؛ لأنه لم ينقل عنه صلى الله عليه وسلم ولا عن أحد من صحابته أنهم غيروا أرديتهم حين رجعوا من الاستسقاء.
م – فإن سقاهم الله عز وجل، وأجاب دعاءهم، وإلا عادوا للاستسقاء مرة ثانية وثالثة؛ لأن في ذلك مبالغةً في الدعاء والتضرع إلى الله عز وجل.. وإذا منّ الله عز وجل عليهم بنزول المطر، فيستحب ما يلي:
ن – الوقوف في أول المطر ليصيب بدنه؛ لحديث أنس رضي الله عنه قال: (أَصَابَنَا وَنَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَطَرٌ فَحَسَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ثَوْبَهُ حَتَّى أَصَابَهُ مِنَ الْمَطَرِ. فَقُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ لِمَ صَنَعْتَ هَذَا؟ قَالَ: لأَنَّهُ حَدِيثُ عَهْدٍ بِرَبِّهِ تَعَالَى) رواه مسلم.
س- الوضوء والاغتسال منه؛ لحديث يزيد بن الهاد: (أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا سَالَ السَّيْلُ قَالَ: اخْرُجُوا بِنَا إِلَى هَذَا الَّذِي جَعَلَهُ اللَّهُ طَهُورًا فَنَتَطَهَّرُ مِنْهُ وَنَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهِ) رواه البيهقي بإسناد ضعيف.
ع- أن يبدي شيئاً من ثيابه أو أثاثه أو متاعه ليصيبه المطر؛ لما ثبت عن ابن عباس رضي الله عنهما (أَنَّهُ كَانَ إِذَا أَمْطَرَتِ السَّمَاءُ يَقُولُ: يَا جَارِيَة! أَخْرِجِي سَرْجِي، أَخْرِجِي ثِيَابِي، ويقول: وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً) رواه البخاري في الأدب المفرد بإسناد صحيح .
والسَّرج: ما يكون على الدابة مما يضعه الراكب عليها.
ف- إذا كثرت الأمطار وزادت حتى خيف منها الضرر على البيوت أو المتاجر ونحو ذلك، فيستحب له أن يدعو بدعاء النبي صلى الله عليه وسلم في مثل هذه الحالة: (اللَّهُمَّ حَوَالَيْنَا وَلا عَلَيْنَا، اللَّهُمَّ عَلَى الآكَامِ وَالظِّرَابِ وَبُطُونِ الأَوْدِيَةِ وَمَنَابِتِ الشَّجَرِ) رواه البخاري ومسلم.
والآكام بفتح الهمزة تليها مَدَّة: جمع أكمة وهي التل، والظِّراب بكسر الظاء: جمع ظرب وهو الجبل الصغير، وبطون الأودية: هي الأماكن المنخفضة في الأودية، ومنابت الشجر: أي أصولها .
ص- ويسن له أن يقول: مُطرنا بفضل الله ورحمته؛ لحديث زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قَالَ: (صَلَّى لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَاةَ الصُّبْحِ بِالْحُدَيْبِيَةِ عَلَى إِثْرِ سَمَاءٍ كَانَتْ مِنْ اللَّيْلَةِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ: هَلْ تَدْرُونَ مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ؟ قَالُوا: اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: أَصْبَحَ مِنْ عِبَادِي مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ، فَأَمَّا مَنْ قَالَ: مُطِرْنَا بِفَضْلِ اللَّهِ وَرَحْمَتِهِ فَذَلِكَ مُؤْمِنٌ بِي وَكَافِرٌ بِالْكَوْكَبِ…) رواه البخاري ومسلم .
– ويحرم عليه أن يقول: مطرنا بنوء كذا وكذا؛ للحديث السابق، وفيه: (…وَأَمَّا مَنْ قَالَ: بِنَوْءِ كَذَا وَكَذَا فَذَلِكَ كَافِرٌ بِي وَمُؤْمِنٌ بِالْكَوْكَبِ) لكن له أن يقول: مطرنا في نوء كذا وكذا، يقصد في وقت كذا وكذا؛ لأنه ليس فيه إضافة المطر إلى النوء .
والنوء: جمعه أنواء؛ وهي نجوم تظهر في السماء على مدار السنة، ولها أسماء يعرفها العرب قديماً، كالثريا والدبران والسِّماك، فإذا أنزل الله عز وجل المطر، وصادف ذلك وجود نجم من هذه النجوم، نسب أهل الجاهلية هذا المطر إلى ذاك النجم، فقال: مطرنا بنجم كذا، فنهى النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
_________________________________
المصدر: نُقل المقال من موقع إدارة الإفتاء بوزارة الأوقف والشئون الإسلامية بدولة الكويت
http://site.islam.gov.kw/eftaa/JurisprudenceFacilitator/Pages/Jurisprudence36.aspx
[opic_orginalurl]