كثيرا ما تلصق تهمة “الإرهاب” بالإسلام، وكثيرا ما يرمى المسلمون بأنهم “إرهابيون”. ولكن هل معنى “الإرهاب” سلبي دائما؟ وهل هو دائما مرادف للعدوان الممقوت؟
إننا نقرأ في القرآن الكريم:
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ… (الأنفال 60:8)
ولكننا نجد أيضا أن من شعارات كلية الحرب الوطنية الأمريكية على سبيل المثال:”Qui desiderat pacem, praeparet bellum” أي “من يريد السلام، فعليه أن يتجهز للحرب”. فلماذا لا تتهم هذه الكلية بالإرهاب؟
وفي الكتاب المقدس لاسيما في العهد القديم نقرأ على سبيل المثال لا الحصر: “اعْبُرُوا فِي الْمَدِينَةِ وَرَاءَهُ وَاضْرِبُوا. لاَ تُشْفُقْ أَعْيُنُكُمْ وَلاَ تَعْفُوا. اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ…” (حزقيال 5:9-6)
ونقرأ: “فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ، وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا”. (صموئيل الأول 3:15)
كما نقرأ: “تُجَازَى السَّامِرَةُ لأَنَّهَا قَدْ تَمَرَّدَتْ عَلَى إِلهِهَا. بِالسَّيْفِ يَسْقُطُونَ. تُحَطَّمُ أَطْفَالُهُمْ، وَالْحَوَامِلُ تُشَقُّ”. (هوشع 16:13)
كما نقرأ أيضا: “يَا بِنْتَ بَابِلَ الْمُخْرَبَةَ، طُوبَى لِمَنْ يُجَازِيكِ جَزَاءَكِ الَّذِي جَازَيْتِنَا! طُوبَى لِمَنْ يُمْسِكُ أَطْفَالَكِ وَيَضْرِبُ بِهِمُ الصَّخْرَةَ!” (المزمور 137-9:8)
فلماذا لا تتهم المسيحية والكتاب المقدس بالإرهاب؟
شاهد هذا الفيديو لمقارنة الإرهاب والعنف المزعوم في الإسلام والقرآن الكريم من جانب والمسيحية والكتاب المقدس من جانب آخر!
_________
المصدر: Bridges Foundation
_________
اقرأ أيضا:
معجم الألفاظ الجنسية في الكتاب المقدس ونظائرها في القرآن
القتل والسلب والغنيمة والجزية والأسر والسبي في المسيحية
القتل والسلب والغنيمة والجزية والأسر والسبي في الإسلام
[opic_orginalurl]