هي رسالة قدم لها الدكتور القاضي محمد بن سليمان بن مسعود بقوله : قد اطلعت على رسالة في تفسير جزء عم ، فوجدتها رسالة عظيمة مباركة في بابها، ومشتملةً على فوائد واستنباطات جليلة من خلال هذا التفسير المبارك لذا فإنني أوصي بما يلي: نشر هذه الرسالة وطباعتها وتوزيعها على عموم المسلمين في داخل هذه البلاد وخارجها ؛ لتعم الفائدة بها . أوصي أئمة المساجد ، وطلبة العلم بالعناية بهذه الرسالة، وتعليمها للناس من خلال الدروس العلمية اليومية، وقراءتها عليهم. أوصي الجميع بتقوى االله عز وجل في السر والعلانية، والتمسك بكتاب االله عز وجل والرجوع إليه والمداومة على تلاوته، وتدبرآياته ، وتفهم معانيه وتفسيره ؛ليكون منهجاً للتشريع في الحياة ، وكذلك أوصي بالتمسك بسنة النبي محمد صلى االله عليه وسلم، وهديه والعمل بهما. هذا وباالله التوفيق وصلى االله على نبينا محمد ، وعلى آله وصحبه وسلم.
وقدم له المؤلف بقوله : فقد يسر االله لي كتابة هذا التفسير الموجزمع دروس من القرآن الكريم بحيث أن هذا التفسير مع الدروس المسهلة يفهمها كل من يقرأها أو تقرأ عليه رغبةً منا في تقوية صلة الناس بفهم القرآن الكريم وتطبيقه والعمل به. وأن المطالع لهذا التفسير من كل القراء يستفيد منه، فباستطاعة خطيب الجمعة، أو إمام المسجد ، أو الواعظ أن يستفيد من هذه الدروس في خطبه، أو دروسه، أو كلماته ، وقد كان منهجنا في هذا الكتاب: تحرينا أن لا نخرج الأحاديث إلا صحيحاً أو حسناً مما صححه أو حسنه بعض العلماء المعتبرين، الإيجاز في التفسير بحيث أن المقصود فهم معنى الآية والدروس المفيدة التي يحتاجها الناس في واقعهم وحياتهم مدعمةً بالأدلة ذكرنا رسائل كثيرة من طبقات المجتمع وتلك الرسائل هي نداء للعودة للقرآن وفهمه والعمل به والدعوة إليه والإنتهاء عن المنكرات وذكرنا بعضاً من أساليب القرآن في الدعوة إلى االله. ٌ هذا وأسأل االله الكريم أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم وأن ينفع به كاتبه وقارئه إنه سميع ومجيب الدعاء.
عن أي شيء يتساءل المشركون فيما بينهم ؟!.إنهم يتساءلون عن الخبر الهائل العظيم الباهر ، هو ما جاء به النبي أنه رسول االله ، والقرآن الذي أنزل عليه، وما فيه من القيامة والبعث وعبادة االله وحده لا شريك له، وهو الحق الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه – الذي اختلف فيه المشركون ما بين مصدق ومكذب وشاك متردد متحير – وسوف يعلمون يقيناً إذا قامت القيامة صدق هذا القرآن وما أخبر به ، ومغبة إعراضهم عنه، وسوف يتأكد علمهم فيرون ذلك عين اليقين.
[ica_orginalurl]