الولايات المتحدة والمشرق العربي
تختلف منطقة الشرق الأوسط عن كل من أمريكا اللاتينية وأوروبا والشرق الأقصى من حيث
أن الولايات المتحدة لم تعرها أهمية كبيرة من وجهتي النظر السياسية والتجارية طيلة القرن التاسع عشر وفي أوائل القرن العشرين.
حقيقة أنها أبدت نشاطا عسكريا بحريا في منطقة المغرب العربي في أعقاب استقلالها عن بريطانيا،
وذلك نتيجة لأعمال القرصنة التي كان يقوم بها »قراصنة « الجزائر وتونس وطرابلس الغرب
إلا أن ذلك لم يتضمن اهتمام الولايات المتحدة بهذه البقعة من العالم إلى ما هو أبعد من حماية المصالح الأمريكية.
ولهذا فان المبشرالأمريكي -الذي كان يعتبر الشرق الأدنى أرض الإنجيل- هو الذي حدد أسلوب العلاقات الأمريكية-العربية طيلة القرن التاسع عشر. فمنذ عام ١٨٣٣ بدأت جماعات صغيرة من المبشرين الأمريكان تضع أسس ما تحول في أواخر القرن التاسع عشر إلى شبكة من المدارس والمستشفيات والكليات في الشام و الأناضول وفارس ومصر.
المصدر : المجلس الوطني للثقافة والفنون الأداب (عالم المعرفة)
[ica_orginalurl]