المغني في الضعفاء (المقدمة)
كتاب المغني في الضعفاء صغير الحجم كبير القدر كثير النفع
هذبه الإمام الذهبي وقربه وبالغ في اختصاره تيسيرا على طلبة العلم المعتنين بالحديث في معرفة الضعفاء قد احتوى على ذكر الكذابين الوضاعين ثم على ذكر المتروكين الهالكين ثم على الضعفاء من المحدثين والناقلين
ثم على الكثيري الوهم من الصادقين ثم على الثقات الذين فيهم شيء من اللين أو تعنت بذكر بعضهم أحد من الحافظين، ثم على خلق كثير من المجهولين ولم يمكنه استيعاب هذا الصنف لكثرتهم في الأولين والآخرين فذكر منهم من نص على جهالته أبو حاتم الرازي وقال هذا مجهول، وذكر خلقا منهم لم بعرف حاله ولا روى عنه سوى رجل واحد متنا منكرا وكذا لم يذكر فيه من قيل فيه محله الصدق ولا من قيل فيه يكتب حديثه ولا من لا بأس به ولا من قيل فيه هو شيخ أو هو صالح الحديث فإن هذا باب تعديل وكذا لم يعتن بمن ضعف من الشيوخ ممن كان في المائة الرابعة وبعدها ولو فتحت هذا الباب لما سلم أحد إلا النادر من رواة الكتب والأجزاء.
وقد جمع في كتابه هذا أمما لا يحصون فهو مغن عن مطالعة كتب كثيرة في الضعفاء فإنه أدخل فيه إلا من ذهلت عنه الضعفاء لابن معين وللبخاري وأبي زرعة وأبي حاتم والنسائي وابن خزيمة.
المصدر: المكتبة الوقفيه
[ica_orginalurl]