المجموع شرح المهذب – المجلد الأول
المجموع شرح المهذب هو من أجمع الكتب في فقه الشافعية ، شرح به الإمام النووي كتاب “المهذب” ، لأبي اسحق الشيرازي (476هـ) وهذا كتاب جليل القدر وهذا الكتاب أهم شروحه.
وأوضح الإمام النووي منهجه في الشرح بأن بين لغاته ومفرداته، مع تعريف المصطلحات الفقهية، ويذكر الأحاديث الصحيحة والحسنة والضعيفة والمرفوعة، والرواة ثم يسهب في بيان الأحكام بعبارة سهلة، ويضم الفروع والتتمات والزوائد والقواعد والضوابط في الفقه، ويحدد ما اتفق عليه أصحاب الشافعي، وما انفرد به بعضهم، ملتزما ببيان الراجح والمعتمد في المذهب.
وتتبع النووي فتاوى الأصحاب في كتب الأصول والطبقات والشروح، فإن كان القول مشهورا أو للجمهور ذكره من غير تعيين قائله، وإن كان القول غريبا أضافه إلى قائله، كما يذكر مذاهب السلف من الصحابة والتابعين مع أدلتها، كما ينقل مذاهب الأئمة والعلماء.
وقال النووي : ” واعلم أن هذا الكتاب (المجموع شرح المهذب)، وإن سميته شرح المهذب، فهو شرح للمذهب كله، بل لمذاهب العلماء كلهم، وللحديث وجمل من اللغة والتاريخ والأسماء.”
غير أن الأمام الفقيه يحيي بن شرف النووي رحمه الله لم يتم الكتاب، وإنما وصل إلى ربع الأصل تقريبا، وشرحه في 9 مجلدات، ثم اختارته المنية وجاء الإمام الفقيه تقي الدين علي بن عبد الكافي السبكي ( 756هـ ) وصنف ثلاث مجلدات، ثم مات، وأتمه غيره فلم يكمل إلا على يد الإمام الحضرمي والإمام العراقي قديما، وعلى يد الشيخ الفقيه محمد نجيب المطيعي حديثا.
كتاب المجموع شرح المهذب للإمام النووي (يحيى بن شرف النووي محي الدين أبو زكريا) هو من أهم كتب الفقه ليس فقط لدى الشافعية، بل لكل المذاهب الأخرى، لأنه تعرض لأقوال أهل العلم من مختلف المذاهب مع العرض بالدليل والترجيح، وقد شرح فيه النووي رحمه الله كتاب المهذب للشيرازي.
وهذه الطبعة هي طبعته الكاملة
وقد وصل الإمام النووي حتى (الربا) – المجلد التاسع – فلم يكمله ثم أكمل الإمام السبكي مجلدين، ثم أكمله الشيخ محمد نجيب المطيعي حتى نهايته.
المصدر: المكتبة الوقفية
[ica_orginalurl]