جمالية الفن العربي
ﻣﻨﺬ أن ﻓﻄﻨﺖ أن اﻟﻠﻐﺔ اﻟﺘﻲ أﺗﻜﻠـﻤـﻬـﺎ ﻫـﻲ ﻟـﻐـﺔ ﻣـﻼﻳـﻦ من اﻟـﻨـﺎس لهم ﺧـﺼـﺎﺋـﺼـﻬــﻢ اﻟــﻘــﻮﻣــﻴــﺔ واﻟﺘﺎرﻳﺨﻴﺔ. ﻋﺮﻓﺖ أﻧﻨﻲ واﺣﺪ ﻣﻦ أﺑﻨﺎء أﻣﺔ تحتل أرﺿـﺎ واﺳـﻌـﺔ اﻷرﺟـﺎء كما تحتل ﺗـﺎرﻳـﺨـﺎ واﺳــﻊ اﻷﺑﻌﺎد. وﻋﺮﻓﺖ أﻳﻀـﺎ أﻧـﻨـﻲ اﺣـﻤـﻞ ﻫـﻮﻳـﺔ ﻣـﺤـﺪدة ﺗﺘﺠﻠﻰ لعالم ﺣﻀﺎرة ﻳﺰداد ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻋﻦ ﺧﻤﺴﺔ آﻻف ﻋﺎم.
وﻷﻧﻨﻲ ﻣﺎرﺳـﺖ اﻟـﻔـﻦ ﻫـﺎوﻳـﺎ ﻣـﺪﻣـﻨـﺎ فهمت الحضارة اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻔﻦ أوﻻ وكان ﻋﻠﻲ أن اﻧﻔﻖ ﺟﻬﺪي ﻣجددا في اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺌﻠﺔ طالما ﻃﺮﺣﺖ أو لعلها ﻟﻢ ﺗﻄﺮح ولكن ﻛﺎن ﻋﻠﻲ أن أﺛﻴﺮﻫﺎ وأﻧﺎ أﻧﻘﺐ ﻓﻲ أﺳﺮار ﻫﺬا اﻟﻔﻦ.
وﺗﻜﺎﻣﻠﺖ أﻣﺎﻣﻲ رؤﻳﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﻟﻬﺬا اﻟﻔﻦ لم تلبث أن أﺻﺒﺤﺖ ﻓﻠﺴﻔﺔ ﺟﺪﻳﺮة أن ﺗﻘﺪم ﻟﻠﻨﻘﺎش وﻫﻜﺬا ﻛﺎن ﻣﺎ أﺛﺮﺗﻪ ﻣﻨﺬ ﻋـﺸـﺮﻳـﻦ ﻋـﺎﻣـﺎ ﻣـﻦ آراء حافزا ﻟـﻠـﺤـﺪﻳـﺚ ﻋـﻦ ﺗـﻌـﺮﻳـﺐ اﻟـﻔـﻦ وﺗـﺄﺻـﻴـﻠـﻪ ﻓــﻲ أروﻗــﺔ المحضرات والجامعات واﻟﻨﺪوات.
المصدر : المجلس الوطني للثقافة والفنون الأداب (عالم المعرفة)
[ica_orginalurl]