1- الصلاة فرضها الله عزَّ وجلَّ على نبيه (صلى الله عليه وسلم) وهو في السماء ليلة المعراج، أمَّا سائر العبادات فقد نزل الأمر بها ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الأرض، مما يدُلُّ على أهميتها وحرمتها وشرفها.
2- والصلاة هي الركن الوحيد الذي يتكرر كل يوم خمس مرات، ولا يسقط بحال من الأحوال، إلا على الحائض والنفساء.
3- والصلاة أفضل الأعمال، وأحسن الأفعال، وأقرب الطاعات من ذي الجلال: قال (صلى الله عليه وسلم): “أفضل الأعمال الصلاة على وقتها”. (متفق عليه)
وقال: “استقيموا ولن تُحْصوا، واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة، ولن يُحافظ على الوضوء إلا مُؤمن”. (واه أحمد والحاكم وصححه الألباني)
4- الصلاة عماد الدين، وأسُّ اليقين، وقرة عيون المُوحدين: قال (صلى الله عليه وسلم): “رأس الأمر الإسلام، وعموده الصلاة، وذروة سنامه الجهاد في سبيل الله”. (واه أحمد والحاكم وصححه الألباني)
5- والصلاة دليل الإسلام، وعلامة الإيمان، وعصمة دم الإنسان، قال الله تعالى: ﴿فَإِنْ تَابُوا وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآَتَوُا الزَّكَاةَ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ﴾ (التوبة: 11).
6- والصلاة: براءة من النفاق، وعنوان للصدق والوفاق: قال (صلى الله عليه وسلم): “من صلى لله أربعين يومًا في جماعة، يدرك التكبيرة الأولى، كتب له براءتان: براءة من النار، وبراءة من النفاق”. (رواه أحمد وصححه الألباني)
7- والصلاة خير موضوع، وأربح مشروع، وأجلب الطاعات للخشوع والخضوع. قال (صلى الله عليه وسلم): “الصلاة خير موضوع، فمن استطاع أن يستكثر فليستكثر”. (رواه أحمد وصححه الألباني)
8- والصلاة أمرٌ من الكريم الرحمن، ووصية النبي العدنان، وشعار أهل الإسلام والإيمان، قال تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ (البقرة: 238).
وقال تعالى: ﴿وَأَقِمِ الصَّلَاةَ لِذِكْرِي﴾ (طه: 14).
9- والصلاة رافعة الدرجات، ومذهبة السيئات، ومُكَفِّرة الذنوب والخطيئات. قال (صلى الله عليه وسلم): “أرأيتم لو أن نهرًا بباب أحدكم، يغتسل منه كل يوم خمس مرات. هل يبقى من درنه شيء» قالوا: لا يبقى من درنه شيء. قال: “فذلك مثل الصلوات الخمس يمحو الله بهن الخطايا”. (متفق عليه)
وقال (صلى الله عليه وسلم): “ما من امرئ مُسلم تحضره صلاة مكتوبة، فيُحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها، إلا كانت كفَّارة لما قبلها من الذنوب ما لم تُؤتَ كبيرة، وذلك الدهر كله”. (رواه مسلم)
10- والصلاة أمان من النار، ووقاية من الأخطار، ونجاة من الجبار، وفوز بالجنة مع الأبرار. قال (صلى الله عليه وسلم): “لن يلج النار أحد صلَّى قبل طلوع الشمس وقبل غروبها”. يعني الفجر والعصر (رواه مسلم)
وقال (صلى الله عليه وسلم): “من صلَّى الصبح فهو في ذمة الله، فانظر يا ابن آدم، لا يطلبنَّك الله من ذمته بشيء”. (رواه مسلم)
11- والصلاة عنوان النصر والفلاح، ودليل القبول والنجاح، وأول ما يُحاسب عليه العبد من أعمال المساء والصباح. قال تعالى: ﴿قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ. الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ﴾ (المؤمنون: 1 – 2). ثم قال: ﴿وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَوَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ. أُولَئِكَ هُمُ الْوَارِثُونَ. الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ﴾ (المؤمنون: 9 – 11).
وقال (صلى الله عليه وسلم): “إنما ينصر الله هذه الأُمَّة بضعيفها، بدعوتهم وصلاتهم وإخلاصهم”. (رواه النسائيوصححه الألباني)
وقال (صلى الله عليه وسلم): “صلاة في إثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين؟”. (أخرجه أبو داود وحسنه الألباني)
وقال (صلى الله عليه وسلم): “أول ما يُحاسب عليه العبد يوم القيامة الصلاة، فإن صلحت صلح سائر عمله، وإن فسدت فسد
سائر عمله”. (أخرجه الطبراني والضياء وصححه الألباني)
12- والصلاة زاد الطريق، وراحة الروح، وسكينة الجوارح، ونور القلوب، وزكاة الأنفس، وسلامة الصدور، وبرهان النجاة.
قال تعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ﴾ (الفتح: 29)
وقال تعالى: ﴿وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ﴾ (الحجر: 97).
وقال (صلى الله عليه وسلم): “يا بلال! أقم الصلاة، أرحنا بها”. (رواه أحمد وأبو داود وصححه الألباني)
وقال (صلى الله عليه وسلم): “الصلاة نور”. (رواه مسلم)
وقال: “من حافظ على الصلاة كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة، ومن لم يحافظ علي الصلاة لم يكن له نور ولا برهان ولا نجاة يوم القيامة، وكان يوم القيامة مع قارون وفرعون وهامان وأُبِّي بن خلف”. (رواه أحمد بإسناد جيد كما قال المُنذري)
13- والصلاة إغاظة للشيطان، وأسف لأهل الكفر والطغيان، قال تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ﴾ (المائدة:91)
وقال (صلى الله عليه وسلم): “إذا قرأ ابن آدم السجدة فسجد، اعتزل الشيطان يبكي يقول: يا ويلي! أُمر ابن آدم بالسجود فسجد فله الجنة، وأُمرت بالسجود فأبيت فلي النار”. (رواه مسلم)
14- والصلاةُ اعترافٌ بالجميل، وثناءٌ على الجليل، وكنزٌ من التسبيح والتحميد والتهليل، قال المُغيرة بن شعبة (رضي الله عنه): قام النبي (صلى الله عليه وسلم) حتى تورَّمت قدماه. فقيل له: قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: “أفلا أكون عبدًا شكورًا”. (متفق عليه)
وقال (صلى الله عليه وسلم): “يصبح على كلِّ سُلامى من أحدكم صدقة، فكلُّ تسبيحة صدقة، وكلُّ تحميدة صدقة، وكلُّ تهليلة صدقة، وكلُّ تكبيرة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، ويجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى”. (رواه مسلم)
15- والصلاة نجاة من الشهوات، ومنهاة عن الفواحش والمُنكرات، ومطرة للأدواء والكُرُبات. قال تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ﴾ (العنكبوت: 45)
وقال (صلى الله عليه وسلم): “عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وقربة إلى الله تعالى، ومنهاة عن الإثم، وتكفير
للسيئات، ومطردة للدَّاء عن الجسد”. (أخرجه أحمد والترمذي وصححه الألباني)
_________________________________
المصدر: كتاب حي على الصلاة لخالد أبو صالح.
[ica_orginalurl]