الصبر من أكثر الأخلاق التي اعتنى بها دين الإسلام؛ لذا تكرر ذكره في القرآن في مواضع كثيرة. قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل:ذكر الله سبحانه الصبر في القرآن في تسعين موضعًا…
(مقتطف من المقال)
إعداد/ فريق التحرير
مفهوم الصبر ومعناه لغة و اصطلاحا
الصبر لغة: حبس النفس عن الجزع
الصبر اصطلاحا: ترك فعل شيءٍ ما أو حبس النفس عنه ابتغاء وجه الله تعالى.
أما مفهوم الصبر فهو أعمّ من ذلك وأشمل، ففيه يحبس العبد نفسه على ما ينفعها ويمتنع ويكفّ عمّا يلحق الضرر بها في الدنيا والآخرة، كحبسها على طاعة الله فلا تتركها ولا تملُّ منها، وعن المعصية لا تقربها ولا تقع فيها ولا تشتاق إليها، وعلى قَدَر الله تعالى فلا تسخط ولا تعترض، وعن الأهواء فلا تنقاد لها، وعن مخالفة الشرع واتباع الضلال والشبهات.
الصبر من أكثر الأخلاق التي اعتنى بها دين الإسلام؛ لذا تكرر ذكره في القرآن في مواضع كثيرة. قال أبو عبد الله أحمد بن حنبل:ذكر الله سبحانه الصبر في القرآن في تسعين موضعًا.
حيث جاء ذكره في القرآن على نحو ستة عشر وجهاً:
– الأمر به.
– النهي عن ضده.
– الثناء على أهله.
– ايجاب محبة الله لهم.
– إيجاب معية الله لهم.
– الإخبار بأن الصبر خير لصحابه.
– إيجاب الجزاء لهم بأحسن أعمالهم.
– إيجاب الجزاء لهم بغير حساب.
– إطلاق البشرى لأهل الصبر.
– ضمان النصر والمدد لهم.
– الإخبار بأن أهل الصبر هم أهل العزائم.
– الإخبار بأن الحظوظ العظيمة لا يلقاها إلا الصابرون.
– الإخبار بأن أهل الصبر هم الذين ينتفعون بالآيات والعبر.
– اقتران الصبر بمقامات الإسلام والإيمان والتقوى و التوكل.
مجالات الصبر
-
الصبر على طاعة الله:
يقول الله تعالى: “رَّبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا” (مريم:65) ويقول: “وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلَاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لَا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَىٰ” (طه:132).
وقد قدم الله تعالى الصبر على العمل فقال: “إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ أُولَٰئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ” (هود:11).
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: أن يصبر الإنسان على طاعة الله لأن الطاعة ثقيلة على النفس تصعب على الإنسان وكذلك ربما تكون ثقيلة على البدن بحيث يكون مع الإنسان شيء من العجز والتعب وكذلك أيضاً يكون فيها مشقة من الناحية المالية كمسألة الزكاة ومسألة الحج.
-
الصبر على محارم الله:
قال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ” (المنافقون:9).
وقال تعالى: “وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّىٰ يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ…” (النور:33).
وقال تعالى: “وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ” (النحل:126).
وعن أنس رضي الله عنه قال: مر النبي صلى الله عليه وسلم على امرأة تبكي عند قبر فقال: (اتقي الله واصبري) فقالت: إليك عني، فإنك لم تصب بمصيبتي ولم تعرفه فقيل لها: إنه النبي صلى الله عليه وسلم فأتت باب النبي صلى الله عليه وسلم فلم تجد عنده بوابين فقالت: لم أعرفك فقال: (إنما الصبر عند الصدمة الأولى) (متفق عليه) وفي رواية لمسلم: (تبكي على صبي لها).
-
الصبر على الدعوة و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
قال تعالى: “يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنكَرِ وَاصْبِرْ عَلَىٰ مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُور” (لقمان:17).
وأمر عز وجل رسوله صلى الله عليه وسلم به فقال: “وَلِرَبِّكَ فَاصْبِرْ” (المدثر:7).
وقال تعالى: “وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ” (آل عمران:146).
وأخبر سبحانه المؤمنين بوقوع الابتلاء فقال: “لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِن قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِن تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَٰلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ” (آل عمران: 186).
-
الصبر حين البأس:
قال الله تعالى: “… وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا… ” (البقرة:177).
وقال تعالى: “يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ. وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ. وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِن دِيَارِهِم بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ” (الأنفال:45-47).
قال النبي صلى الله عليه وسلم: (لا تتمنوا لقاء العدو واسألوا الله العافية فإذا لقيتموهم فاصبروا واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف) (متفق عليه).
-
الصبر عند المصيبة و الغضب:
يقول تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ. الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ” (البقرة:155-156).
ويقول سبحانه: “وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ” (فصلت:35).
عن أبي يحيى صهيب بن سنان رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك إلا للمؤمن: إن أصابته سراء شكر فكان خيراً له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له) (رواه مسلم).
عن أنس رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إن الله عز وجل قال: إذا ابتليت عبدي بحبيبتيه فصبر عوضته منهما الجنة) يريد عينيه (رواه البخاري).
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: الصبر صبران: صبر عند الغضب وصبر عند المصيبة كما قال الحسن: ما تجرع عبد جرعة أعظم من جرعة حلم عند الغضب وجرعة صبر عند المصيبة وذلك لأن أصل ذلك هو الصبر على المؤلم وهذا هو الشجاع الشديد الذي يصبر على المؤلم.
من ثمرات الصبر
* الرضا بقضاء الله والطمأنينة والشعور بالسعادة.
* بالصبر تتحقق العزة والكرامة والتأييد من الله تعالى وهو شرط لإحباط خطط الأعداء وفشل تدبيرهم، قال تعالى : “وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا” (آل عمران: 120).
* كما أنه سبب للعون والنصرة والمدد من عند الله تعالى وقهر الأعداء، قال تعالى: “بَلَى إِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا وَيَأْتُوكُمْ مِنْ فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ آَلَافٍ مِنَ الْمَلَائِكَةِ مُسَوِّمِينَ” (آل عمران: 125).
* كما أنه يجلب محبة الله تعالى ومعيته فالله تعالى يحب الصابرين وهو معهم بلطفه ورحمته وعونه وتأييده لهم، قال تعالى: “وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ” (آل عمران: 146)، “إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ” (الأنفال: 46).
* إطلاق البشرى لأهل الصبر قال تعالى: “وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ” (البقرة: 155).
* إيجاب الجزاء للصابرين بأحسن أعمالهم كما قال تعالى: “مَا عِنْدَكُمْ يَنْفَدُ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ بَاقٍ وَلَنَجْزِيَنَّ الَّذِينَ صَبَرُوا أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” (النحل:96).
* وفوق كل هذا النعيم المقيم في جنة عرضها السماوات والأرض يزينها ترحيب الملائكة الأبرار، قال تعالى : “جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آَبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَالْمَلَائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ. سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ” (الرعد:23-24).
* وأعظم من ذلك كله الفوز برضا الله تعالى ومغفرته، قال تعالى: “إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ” (المؤمنون: 111).
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال: (ما أُعطي أحد عطاء خير أوسع من الصبر)(متفق عليه).
الأسباب المعينة على الصبر
*الاستعانة بالله عزّ وجلّ واللجوء إليه والاحتماء بجنابه والتوكل عليه.
*معرفة الحياة الدنيا وطبيعتها وما فيها من المشقة والعناء والبلاء، فهي دار امتحان والآخرة دار الثواب والجزاء.
*معرفة أن العبد وما يملك لله تعالى، فمتى أراد الله تعالى أَخَذ ما وهب، وأن مرجع العبد إلى الله تعالى فعليه أن يصبر حتّى يستحق الثواب عند لقائه.
*اليقين بثواب الله العظيم والمضاعف، فأجر الصابرين غير معدود وإنّما يُوَفَّون أجورهم بغير حساب.
*الثقة بمجيء الفرج، فالفرج يأتي بعد الكرب، والنصر يأتي بعد الصبر.
*الاقتداء بالصابرين فهو يدفع المرء للأمام ويعينه على التحمل ومواصلة الصبر.
*الإيمان بقدر الله عز وجل، والعلم أن ما أصاب المرء ما كاد ليخطئه، والاستسلام لله تعالى أكبر عون على الصبر وتحمل المصائب.
الصبر الجميل…
لا شك أننا حين نقرأ في آيات الصبر التي سبق ذكرها يلفت نظرنا ذلك الأمر اللطيف المشفق الذي تنزل من عند الرحمن وهو يأمر عبده ونبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بقوله: “فاصبر صبرا جميلاً”
ويلفت انتباهانا نبي الله يعقوب عليه السلام وهو يتأسى بالصبر على ابنه يوسف عليه السلام فيقول (فصبر جميل)…
فتتساءل النفس: و هل هنالك صبر يجمل وصبر لا يجمل؟! أليس كل الصبر جميلا..!
إذا ما سرّ هذا التوجيه الرباني.. الذي نقرأ فيه لطف التوجيه ورحمة الأمر والاعتناء
“فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا” (المعارج:5)، “فَصَبْرٌ جَمِيلٌ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَىٰ مَا تَصِفُونَ” (يوسف:18)!
تنزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم في زمن عزّ فيه الناصر، وقل فيه الرفيق والمعين.. يوم كان في مكة يكابد ألم التكذيب والإعراض.
فيأتيه هذا الأمر الذي يمتلئ رحمة ورأفة، فيبشبش في النفس مرّ الحياة وألم المواجهة ليكون الألم أملا، ويذكره ويسليه بصبر يعقوب عليه السلام الذي صبر صبرا جميلا فكانت له العاقبة..!
إننا من خلال النظر إلى واقع التنزيل للآية، وجمع النصوص في أمر الصبر نستطيع أن نخرج بأوصاف لابد أن تلازم الصبر ليكون الصبر صبراً جميلا ..
الصفة الأولى: إنما الصبر عند الصدمة الأولى
صدمة الألم.. صدمة الإعراض والتكذيب.. صدمة المواجهة من أعز قريب.. فلا جزع ولا تسخّط.. بل إيمان و رضا.. وتفاؤل وأمل
فالصبر الجميل عند الصدمة الأولى هو الصبر الذي لا سخط معه ولا جزع.!
الصفة الثانية: صبر يورث الثبات!
فلا ييأس الإنسان أو يفتر.. بل يزيده الصبر ثباتا على المبدأ
الصفة الثالثة : صبر الاختيار لا الاضطرار!
أي صبر في عزة لا ذلة في قهر!
هذه ثلاث صفات تقترن بالصبر فتسمو به ليكون خلقا نبوياً وأدباً ربانياً سماويا
فما أحوجنا لهذا الصبر الجميل في طريقنا إلى الله جل في علاه.
فإذا كنت أيقنت أن لكل بداية نهاية.. ولكل ليل فجر.. وأن الأحزان مهما طالت لا تدوم.. وأن الكروب مهما حلت لا تبقى.. فاستعمل لها سلاحها.. واستعن عليها بدوائها.. واصبر عليها صبرًا جميلاً.. فإنه لا يوجد كرب إلا ومعه فرج.. ولا يوجد صبر إلا ومعه نصر!.
فالصبر يدفع حرارة البلاء.. ويكابد وقعه.. ويحفظ صاحبه من اليأس والقنوط.. ويبعث نفسه على التفاؤل والطمع في رحمة الله، وحسن الظن فيه ورجاء الفرج من عنده.. وهذه الخصال النفسية كلها هي من عوامل الثبات والعزم.
قال تعالى: “وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ” (البقرة:155).
البلاء مهما طال فهو إلى زوال.. والأحزان مهما آلمت فبقاؤها مُحال! فطوبى لمن رزق صبرًا يتبلغ به من ألم الحزن إلى رحمة الفرج.. ومن مرارة العسر إلى حلاوة اليسر.. ومن ضيق الكرب إلى سعة الفرج والانشراح.
لا تجزع للمصيبة.. فجزعك لا يغير من أمرها شيئًا.. لكن يزيدك همًا في الدنيا.. وخسرانًا في الآخرة.. وتعبد الله بالبلاء كما تتعبده بالرخاء.. فإنما يبتلي الله من يحب.. ولا يحب من يجزع.
ثم تذكر أن الله ما ابتلاك سواء في مالك أو جسدك أو ولدك إلا لأنه أراد الخير لك في دنياك وآخرتك، فإما يغفر بالبلاء ذنبك، وإما يرفع به قدرك.
فعن جابر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ليودُّن أهل العافية يوم القيامة أن جلودهم قرضت بالمقاريض، مما يرون من ثواب أهل البلاء) [رواه الترمذي] فصبر جميل!.
______________________________
المراجع:
- الكلم الطيب
https://kalemtayeb.com/safahat/item/35046
- صيد الفوائد
https://saaid.net/aldawah/90.htm
https://saaid.net/Doat/mehran/52.htm
- طريق الإسلام
- رسالة الإسلام
http://main.islammessage.com/newspage.aspx?id=11863
- موضوع
[opic_orginalurl]