أعلن مركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام والتابع لمؤسسة عيد بن محمد آل ثاني أن عدد المهتدين الجدد منذ إنشاء المركز وحتى الآن وصل إلى 7 آلاف
مهتدٍ، لافتًا إلى أن المركز يسير وفق خُطة تقوم على محورين هما: التعريف بالإسلام ورعاية المهتدين الجدد.
وأكّد أن المركز شهد العام الماضي إسلام 1826 مهتديًا بينهم 1288 رجلاً، و538 امرأة، من 14 جنسية مقابل 1447 مهتديًا عن عام 2012.
وأشار إلى أن المهتدين يحتاجون إلى متابعة ورعاية، حيث تعليمهم الإسلام وتحفيظهم ما تيسّر من القرآن ومساعدتهم اجتماعيًا أحيانًا، وذلك ما يقوم به قسم متابعة المهتدين الجدد الذي ينفذ برامج يوميّة وأسبوعيّة ورحلات إيمانيّة للحج والعمرة ورحلات وأنشطة ترفيهيّة، وغير ذلك من وسائل التربية الإيمانيّة.
وقال: وفي إضافة جديدة يقوم مركز ضيوف قطر العام الجاري بتوثيق قصص المهتدين الجدد بصورة مرئيّة وكتابيّة لمن يرغب في سرد حكايته حتى يستفيد منها الآخرون.
كما سيقوم المركز بتفعيل برنامج الطالب الداعية، حيث إشراك طلبة المدارس والجامعات في دعوة الخدم والسائقين، وتعليم الطلبة فنون الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة.
وأكّد أنه في إطار التعريف بالإسلام نفذ مركز ضيوف قطر زيارات مكثفة إلى المجمعات التجاريّة، حيث نفذ 1536 زيارة إلى 12943 مقيمًا وزار المجمعات السكنيّة 2035 مرّة، حيث التقى بنحو 15198 مقيمًا، ونفذ 466 زيارة إلى السجن لنحو 2533 سجينًا كما نفذ 887 زيارة للأماكن العامّة حضرها 12768 من روّاد هذه الأماكن، وذهب إلى الأماكن الحكوميّة 1248 مرّة، حيث التقى بـ 21091 مقيمًا.
وكانت هناك لقاءات خاصّة للتعريف بالإسلام لما يقرب من 5212 راغبًا في التعرّف بالإسلام، وبلغ عدد هذه اللقاءات 891 لقاءً.
متابعة المهتدين
وعن متابعة المهتدين أكّد أن المركز أقام 1709 دورات في التعريف بأسس الإسلام، وقد استفاد منها 16430 مهتديًا، لافتًا إلى أن المتابعات الإلكترونيّة المختلفة بلغت 3052 متابعة استفاد منها أكثر من 14 ألف مهتدٍ وراغب في الإسلام، كما نظم المركز برنامج اليوم الكامل الذي يجتمع فيه المهتدون كل حسب جنسيته في يوم كامل يبدأ من الصباح وحتى المساء، ويشمل اليوم تعليمًا وتثقيفًا وترفيهًا، وقد نظم المركز في العام الماضي 77 يومًا حضره 1329 مهتديًا.
وقال: إن هناك دروسًا عامّة بلغات مختلفة للمهتدين بلغ عددها العام الماضي 1376 درسًا وحضرها أكثر من 30 ألفًا من المهتدين وغيرهم.
برامج موسميّة
واستغلّ مركز ضيوف قطر المواسم الإيمانيّة في الدعوة؛ حيث ألقى الدعاة أكثر من 300 كلمة في مواقع إفطار صائم التي حضرها أكثر من 380 ألفًا، كما سيّر 3 رحلات عمرة لمئة وعشرين مهتديًا.
يُذكر أن لدى مركز ضيوف قطر مكتبة متنوّعة، بلغات متعدّدة، حيث وزّع منها العام الماضي نحو 27 ألف كتاب و450 شريطًا وأكثر من ألف اسطوانة دعوية وقرابة 70 ألف مطويّة و3480 مصحفًا.
وقد تزايدت أعداد المهتدين كل عام، حيث أسلم في العام الماضي 1826 مهتديًا بزيادة عن عام 2012 الذي أسلم فيه 1457 مهتديًا، وعن عام 2011 الذي أسلم فيه 833 مهتديًا وعام 2010 الذي أسلم فيه 919 مهتديًا، وعام 2009 الذي أسلم فيه 557 …إلخ
رحلات للمهتدين الجدد
وينظم المركز سنويًا عدّة رحلات عمرة للمهتدين الجدد وهي رحلات إيمانيّة إلى الأراضي المقدّسة ومهبط الوحي والرسالة لترسيخ قواعد الإسلام والإيمان في قلوب أناس بحثوا عن الحق والخير ليجدوا ضالتهم في دين الله الإسلام ليرتووا به بعد ظمأ طويل، ولينير لهم طريق السعادة بعد ظلام حالك، ويفتح لهم آفاقًا واسعة من الهداية والرشاد. مع إخوة يحبون لهم الخير من الدعاة والمسؤولين بمركز ضيوف قطر بعيد الخيرية ويسعون لهم في نيل الأجر والفوز بالجنة.
الخيمة الدعويّة
وتعتبر خيمة كروة الدعويّة أحد أنشطة ضيوف قطر الدعويّة التي تستهدف تعريف الجاليات غير المسلمة بالدين الإسلامي وسماحته وتصحيح كثير من المفاهيم والأفكار المغلوطة عن الإسلام وتقديمه في صورته الحقيقيّة المشرقة.
ويستهدف دعاة المركز خيمة كروة الدعويّة الكائنة في موقف الباصات الرئيسي بالدوحة لدعوة الجاليات غير المسلمة من الجنسيات المختلفة الذين يتجمعون بشكل كثيف خاصة يوم الجمعة، حيث يتجمعون في إجازتهم الأسبوعيّة من جميع الجاليات والجنسيات لتوفير طلباتهم والالتقاء بذويهم وأصدقائهم، ومن ثم ينتظرون موعد انطلاق حافلاتهم إلى مناطق الدولة المختلفة، حيث يقوم المركز بالإضافة إلى دعاته العاملين فيه باستضافة نخبة من العلماء الدعاة بلغات مختلفة خاصة بلغات الجاليات الكبيرة المقيمة على أرض قطر، ويتميّز هؤلاء الدعاة بغزارة العلم الشرعي وبساطة الطرح، كما يقوم دعاة المركز بعرض مشاهد وقصص مؤثرة عن الإسلام داخل الخيمة وتوفير المواد الدعويّة المختلفة للتعريف بالدين الإسلامي الحنيف لتكون الدعوة متواصلة وبأساليب عدّة ساهمت بفضل الله ثم جهود العاملين بالمركز في تغيير كثير من الأفكار المغلوطة وكانت سببًا في هداية كثير من الأشخاص خلال الفترة الماضية ممن منّ الله عليهم بالهداية والدخول في الدين الإسلامي.
المهتدون سعداء
وقد عبّر مهتدون جدد عن سعادتهم بإشهار إسلامهم ودخولهم في دين التوحيد، وقالوا: إن إشهار إسلامهم كان بشكل عام بفضل الله أولاً ثم بجهود الدعاة في مركز ضيوف قطر للتعريف بالإسلام بعيد الخيريّة، وكذلك من خلال قراءتهم الكتب التي قدمت لهم عند زيارتهم لفروع المركز للتعرّف على الإسلام، وأيضًا عن طريق الكتب التي يجدونها في أماكن الانتظار في المرافق العامّة مثل المستشفيات ومراكز التسوّق والجهات الحكوميّة المختلفة.
————–
المصدر: جريدة الراية القطرية.
[ica_orginalurl]