الجامع لأحكام القرآن (الجزء التاسع عشر- الزخرف – الطور)
تفسير القرطبي هو كتاب جمع تفسير القرآن كاملاً واسمه (الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمن من السنة وأحكام الفرقان) لمؤلفه الإمام أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي المتوفى سنة 671 هـ. وهو تفسير جامع لآيات القرآن جميعًا ولكنه يركز بصورة شاملة على آيات الأحكام في القرآن الكريم.
الكتاب من أفضل كُتب التفسير التي عُنيت بالأحكام وهو فريد في بابه، كما أنه من أجمع ما صنف في هذا الفن وصف بأنه من أجلّ التفاسير وأعظمها نفعاً، أسقط منه مؤلفه التواريخ والقصص، وأثبت عوضها أحكام القرآن، واستنباط الأدلة وذكر القراءات والناسخ والمنسوخ.
وفى القرطبي بما شرط على نفسه في هذا التفسيرالجامع لأحكام القرآن فكانت طريقته أنه:
1. يعرض لذكر أسباب النزول، والقراءات، والإعراب، ويبين الغريب من الألفاظ.
2. يحتكم كثيراً إلى اللغة، ويكثر من الاستشهاد بأشعار العرب.
3. ويرد على المعتزلة، والقدرية، والروافض، والفلاسفة، وغلاة المتصوفة.
4. لكنه لم يسقط القصص بالمرة، بل أضرب عن كثير منها؛ فقد روى أحيانا ما جاء من غرائب القصص الإسرائيلي.
5. كان ينقل عن السلف كثيراً مما أثر عنهم في التفسير والأحكام، مع نسبة كل قول إلى قائله.
6. كما كان ينقل عن كثير ممن تقدمه في التفسير ، خصوصاً من ألف منهم في كتب الأحكام.
فنقل عن ابن جرير الطبري، وابن عطية، وابن العربي، وأبو بكر الجصاص .
المصدر: المكتبة الوقفية
[ica_orginalurl]