التيسير في علوم التفسير
هو كتاب للإمام الشيخ قطب الأقطاب وولي رب الأرباب الشيخ العارف بالله صاحب المقامات المحمودة والألوية المرفوعة سيدي عبد العزيز أحمد الدميري والذي ذاع صيته وعرف بين جموع المريدين باسم -الديريني – قدس الله سره، وعلى هوامشه توضيحات وشروح للعارف بالله سيدي أبي زرعة العراقي، لشرح غريب ألفاظ القرآن الكريم، وبيان ما خفي من معانيه.
وقد بدأ الشيخ العارف بالله، بشرح ما أخفي من المعاني وبيان لكثير مما أشكل من اللألفاظ والتصريفات، حيث يمتاز هذا الشرح بأنه ميسر مبسط لمعاني كلمات القرآن الكريم، وإن كان غلب على هذه الشروحات وتلك الاطروحات كونها على سبيل ومذهب ومنهج أهل الطريقة من العارفين بالله والسالكين لمعارج التصوف وطبقات القرب إلى الله تعالى فنجد المؤلف – رحمه الله وغفر لنا وله – قد اتخذ من أقوال أهل الطريقة القاعدة الأساسية التي نبى عليها هذا التفسير الميسر، كما أنه دائما ما يتوسع في شرح الألفاظ العربية وبيان معانيها بصورة تبسط على عدم المتخصصين بالعلم الشرعي فهم هذه الألفاظ وبيان معناها وبيان ما تحتويه هذه العبارات القرآنية من أساليب البيان ودقائق الإبداع والاعجاز القرآني، كما أن المؤلف كثيرا ما يعرج إلى المور النحوية وإعراب الألفاظ القرآنية التي يحتم النصّ القرآني وبيانه توضيح ما بها من أوجه إعرابية وبيانية.
أما الهوامش التي قام شيخنا العارف بالله الإمام العلامة الحبر الفهامة أبي زرعة العراقي بإضافتها إلى هذا التفسير – التيسير في علوم التفسير – فتعتبر غاية في الإفادة والنفع حيث يشرح فيها الشيخ الكثير من الأمور التي تحتاج إلى الإيضاح والبيان من حيث أنه كان كثيرًا ما يتطرق إلى ذكر بيان بعض الأحكام الفقهية والعلوم الحديثية ورأيه فيها من حيث المتن والسند، والتي لم يتناولها الشيخ الديريني في أصل الكتاب فتكفل الشيخ أبي زرعة العراقي ببيانها وإجلائها للأفهام. كما أنه كثيرًا ما يوضح ما خفي من أحكام التلاوة وعلوم القرآن الكريم في ثنايا توضيحاته وهوامشه على هذا التفسير الميسر الذي أضاف إلى تفاسير المتصوفين وعلومهم إضافة عظيمة، حيث يعد واحدًا من أهم كتب التفسير لدا المتصوفة.
المصدر: مكتبه نور
[ica_orginalurl]