التفسير والمفسرون ببلاد شنقيط
هذا الكتاب هو في الأصل رسالة علمية تناولت جهود المفسرين الشنقيطيين في التفسير خلال ما يربو على أربعة قرون.
وقد ألف هذه الرسالة البحثية المهمة أحد علماء وباحثين شنقيط – الدكتور. محمد ابن سيدي محمد مولاي- (بلاد المسلمين في المغرب العربي أو ما يعرف في يومنا هذا بدولة موريتانيا العربية الإسلامية) هذه البلاد المتحدثة بالعربية والتي يدين الغلبة الغالبة من سكانها بالإسلام، حيث أن هذه البلاد كانت ولازالت تشع بنور العلم وضياء العلماء في كافة صنوف العلم الشرعي وبخاصة علم التفسير وعلوم القرآن، كما أن لقراءات القرآن الكريم عناية خاصة عند علماء شنقيط – وبخاصة قراءة ورش عن نافع المدني.
وقد بدأ الباحث هذه الدراسة النافعة بذكر شيء من تاريخ شنقيط منذ الفتح الإسلامي لبلاد المغرب العربي وحتى عصر تدوين العلوم، ثم بَيَّن في دارسة تتبعية ماتعة آثار المفسرين الشنقيطيين خلال أربعة قرون من الزمان من بداية القرن الثاني عشر الهجري إلى يومنا هذا، حيث قسم هذه الفترة الزمنية إلى قسمين، القسم الأول تكلم فيه عن التفسير والمفسرين ببلاد شنقيط من بداية القرن الثاني عشر وحتى نهاية القرن الرابع عشر من هجرة النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، ثم القسم الأخير خصصه الباحث لدراسة التفسير المعاصر(منذ بداية القرن الخامس عشر الهجري) لعلماء شنقيط، وأثر هذه التفاسير في إثراء المكتبة العربية والإسلامية، وأهم اتجاهات المفسرين ومدارسهم في هذه البلاد الإسلامية.
[ica_orginalurl]