التشبيهات القرآنية وأثرها في التفسير: من بداية القرآن إلى نهاية سورة التوبة – رسالة بحثية مقدمة من الباحثة استشهاد أسامة صالح حريري لنيل الدرجة العلمية – الماجستير -من قسم الكتاب والسنة بكلية الدعوة وأصول الدين جامعة أم القرى.
هذه الرسالة تتناول أحد أهم المحسنات البديعية في القرآن الكريم، وأحد أهم أساليب توصيل المعاني إلى جمهور المستمعين بصورة عامة على قدر اختلاف الثقافات والأعمار السنية المتفاوتة، ألا وهو التشبيه، وينقسم التشبيه إلى قسمين أساسيين أولهما التشبيه المحسوس والثاني التشبيه المعقول، ولكل منهما أنواع عرفتها الباحثة تعريفات حدية غاية في الدقة والبيان هذه الأنواع هي التشبيه باعتبار الأداة، والتشبيه باعتبار وجه الشبه، والتشبيه البليغ، والتشبيه باعتبار الغرض، والتشبيه الضمني، والتشبيه السلبي – ولكل من هذه الأنواع والأقسام شواهد ودلائل من آي القرآن الكريم وخاصة في المساحة البحثية التي حددتها الباحثة التي هي من بداية فاتحة الكتاب إلى نهاية سورة التوبة أي ما يعادل ثلث القرآن الكريم.
أما أركان التشبيه التي أوضحتها الباحثة وبينت الآيات المتضمنة هذه الأركان في المساحة البحثية لهذا البحث، فقد ذكرت أنها ركنا التشبيه الذَّين هما المشبه والمشبه به، ثم أدوات التشبيه التي تنقسم إلى كلمات وحروف التشبيه – المعروفة عند علماء اللغة والبيان، ثم تنتقل الباحثة إلى ذكر وجه الشبه الذي يوضع لإجلاء الأفهام وبيان المعاني المرادة بين المشبه والمشبه به لدا جمهور المستعين.
ثم ذكرت الباحثة كذلك الفرق بين التشبيه وغيره من المحسنات البديعية الأخرى مثل الفرق بين التشبيه والاستعارة والفرق بين التشبيه والتمثيل باعتبار أن هذه المحسنات البديعية الثلاثة تشترك في ضرب المثل وبيان أوجه الشبه ولكن تختلف في ذكر كافة الأركان أو حذف أحد منها حسب الحال والمقال.
الباب الثاني من الكتاب خصصته الباحثة لذكر تطبيقات عملية للتشبيهات القرآنية من آي الكتاب العزيز من بداية فاتحة الكتاب إلى نهاية سورة التوبة، مع الشرح والتوضيح وبيان الأساليب البيانية والإعجازية للقرآن الكريم.
[ica_orginalurl]