يتفق الإسلام والمسيحية على وجود إبليس والشياطين ككائنات روحانية حية خلقها الله حتى ولو كانت لا ترى بالعيون، ولا تسمع أصواتها بالآذان، ولا تلمس، ولا تشم بالأنف وقد لعنها الله وغضب عليها.
فعن إبليس والشياطين، يقول الكتاب المقدس: “ثم صعد الروح بيسوع إلى البرية ليجربه إبليس. وبعدما صام أربعين نهارًا وأربعين ليلة، جاع أخيرا، فتقدم إليه المجرب وقال له: إن كنت ابن الله فقل لهذه الحجارة أن تتحول إلى خبز … ثم أخذه إبليس إلى المدينة المقدسة وأوقفه على حافة سطح الهيكل وقال له: إن كنت ابن الله، فاطرح نفسك إلى أسفل لأنه قد كتب: يوصي ملائكته بك، فيحملونك على أيديهم لكي لا تصدم قدمك بحجر … ثم أخذه إبليس أيضا إلى قمة جبل عال جدا، وأراه ممالك العالم وعظمتها وقال له: أعطيك هذا كله إن جثوت وسجدت لي! فقال له يسوع: اذهب يا شيطان! (العهد الجديد – الإنجيل بحسب البشارة التي دونها متى – الإصحاح الرابع).
وعنهم أيضا يقول القرآن الكريم:
يا أيها الذين آمنوا ادخلوا في السلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشيطان إنه لكم عدو مبين (البقرة 208:2).
ويقول القرآن أيضًا:
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه (الكهف 50:18)
كما يقول أيضًا:
وإذ قلنا للملائكة اسجدوا لآدم فسجدوا إلا إبليس أبى واستكبر وكان من الكافرين (البقرة 34:2).
وعن وسوسة الشيطان والتحذير منه، يقول القرآن الكريم:
فوسوس إليه الشيطان قال يا آدم … (طه 120:20).
كما يقول أيضا:
يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما ليريهما سوءاتهما (الأعراف 27:7).
المصدر: محاور الالتقاء ومحاور الافتراق بين المسيحية والإسلام – غسان سليم سالم – دار الطليعة – بيروت
[ica_orginalurl]