“أنالين أريس” تبلغ من العمر تسعة وعشرين عاماً، نشأت في أسرة يشغل الأب فيها منصبا رفيعا في الكنيسة مما فرض عليها التزامات قاسية.. لم تستطع التخلص منها إلا بعد أن سافرت لإحدى الدول العربية للعمل بعيدا عن تشدد الأسرة.. ولم تكن تعلم أن تلك الرحلة ستقودها إلى طريق الإسلام من حيث لا تشعر…
بداية الخُطى نحو الإسلام
قصة أريس بدأت من هذه النقطة؛ حيث تحكي، وتقول: سافرت إلى إحدى الدول العربية، وعملت بأحد مراكزها التجارية الكبرى.. كانت أيامي تمر كسابقاتها، ولم يكن هناك أي جديد، إلى أن قابلت شخصاً في يوم من الأيام، وشعرت برغبتي في أن أُكمل حياتي إلى جواره، ولكنني صُدمت لما علمت أنه مسلماً، فلم أكن أعرف ماذا علي أن أفعل؟ هل أكمل الطريق معه أم أستمر على ديانتي.
كان يحدثني عن الإسلام دوما وعلاقة المرأة بالرجل فيه، وكيف أن الإسلام حدد هذه العلاقة في حدود الشرع، ولكنه في كل مرة، كان لا يجد مني أي فائدة تُرجى، وفي مرة سألني سؤالاً، وقال لي: أريدك أن تقارني لي بين الإسلام وبين ديانتك، وحينها لم أكن أعرف ماذا علي أن أفعل أو أقول!
للحظات توقفت أريس عن الحديث.. وفاجأت كل الحاضرين بابتسامة عريضة، قائلة: لم أكن أعرف أن هذا السؤال هو ما سيفتح الباب علي، إلى أجمل أيام حياتي، حيث قابلني هذا الشخص في اليوم التالي: قائلاً: نحن الآن في المركز الذي يتم فيه إشهار الإسلام لغير المسلمين، فإذا كان عندك قابلية لأن تكوني مسلمة، فأنا بجانبك وسأساعدك إلى أن تصلي للنهاية، وإذا لم توافقي فهذا في النهاية قرارك أنت!!
وإذ بلحظة أشعر براحة ذاتية كبيرة، وأنا أقول له: إنني موافقة على إشهاري للإسلام! ومن بعدها أفاجأ بأنه يطلب مني الزواج! وحينها.. سعادة الدنيا كلها كانت تغمرني.
مقتنعة رغم اعتراض أسرتي
لم تكن تتوقع أريس بأن دخولها الإسلام سيمنحها مثل هذا الزوج الصالح، ولكن كانت المشكلة تكمن في أن أهلها عارضوها بشدة، وقالوا لها: إن المسيح سيغضب عليها، أريس لم تهتم، ولكنها بدأت تحاول أكثر من مرة ـ بمساعدة من زوجها ـ لكي تقنع أهلها بأن الإسلام هو الدين الصحيح، فكانت في كل مرة تتحدث معهم هاتفياً، كانت تبين لهم بأن أخلاقها تغيرت تماماً، وأن ارتداءها للملابس المحتشمة منع أعين الرجال من التأمل في جسدها.
وتنهي أريس حديثها، وتقول: لست نادمة على تغيير ديانتي، ومقتنعة بما وصلت إليه الآن.
________________________
المصدر: بتصرف عن مؤسسة عيد الخيرية
[opic_orginalurl]