كانت شُجاعة للحد الذي جعلها قادرة على استيعاب صدمة أسرتها بعد اعتناقها الإسلام إلا أن الشجاعة والهدوء والصبر بلغوا معها حدا أكبر!!!
بداية إسلامها:
“أناليا ألامر” تبلغ من العمر 31 عاماً.. تتحدث (أناليا) عن قصتها وتقول: بعد أن تركت بلدي طلباً وسعياً للرزق عملت لدى أسرة مسلمة، كانوا دائماً يؤدون صلواتهم اليومية وكنت استغرب كيف أنهم يقومون بعبادة رب لا يروه، وفي يوم من الأيام بسبب زيارة إحدى الخادمات لبيت كفيلتي كان هذا هو المدخل الرئيسي لاعتناقي الإسلام.
لم تكن تعرف ألامر أن القدر يخبئ لها كل هذا، فكيف لسيدة مثلها تعمل بنفس مهنتها وكانت تؤمن بنفس ديانتها أن تقنعها بالإسلام؟!
تحكي ألامر وتقول: بيوم وليلة قررت صاحبة المنزل إحضار خادمة أخرى لتساعدني بالمنزل ولكنها كانت تأتي بدوام جزئي، كنت لا أتأقلم كثيراً مع الخادمة الجديدة بسبب أنها ليست من نفس ديانتي ولكن الأمر تطور شيئاً فشيئاً حتى أصبحنا أصدقاء وباتت يومياً تحكي لي عن قصة حياتها، وبأحد الأيام قصت لي حكاية إسلامها وكيف كان للديانة الإسلامية دور كبير في تحسين حياتها، بدأت أقتنع شيئاً فشيئاً وعندما لاقى إعجابي هذا الموضوع قررت أن أتحدث مع السيدة التي أعمل عندها لكي تساعدني على الدخول في الإسلام، وبعد إشهار إسلامي اتصلت لأخبر أهلي بما حدث فكانت هنا الصاعقة الكبرى.
توقعت ألامر أن تغيير ديانتها قد يغضب أهلها ولكن ليس للحد الذي توقعته حيث إنهم قاطعوها لمدة كبيرة وغضبوا عليها غضبا شديدا، ولكنها لم تيأس وحاولت معهم مئات المرات.
تكمل ألامر وتقول: الإسلام علمني الصبر واحترام الغير وخصوصاً الآباء والأمهات ولهذا السبب كنت أطبق تعاليم الإسلام معهم، فعندما كانوا يتلفظون بألفاظ بذيئة كنت أرد لهم الإساءة بالإحسان، وهذا ما جعلهم في حيرة شديدة فهذا لم يكن بعادتي يوماً.
عقوق الوالدين من أشد المحرمات في الإسلام
تقول أناليا: لأن الإسلام علمني أن عقوق الوالدين من أشد المحرمات فقد كنت في كل مرة أحاول ألا أفقد أهلي وأقنعهم بالديانة الإسلامية بهدوء، وفي لحظة غير متوقعة اتصلت بي أمي لتخبرني أنهم سيفكرون في اعتناق الإسلام بعد أن تأكدوا أن الديانة التي كنا ندين بها هي ديانة سيئة وأن الرب واحد وهو الله عز و جل .
واختتمت الامر حديثها قائلة: فقير هو من يعيش في هذه الدنيا بدون ديانة إسلامية وآخرة تؤهل المؤمنين بالله للوصول لأعلى المراتب ألا وهي “جنة الفردوس”.
__________________________________
المصدر: بتصرف يسير عن
https://www.eidcharity.net/ar/site/web/index.php?page=article&id=2143#.WuF9OohuZPY
[opic_orginalurl]