بدأ إسماعيل يقرأ الكتاب ويطالع واقع المسلمين في شعائرهم، ويقتنع أن عيسى ليس إلها، ولا ابنا للإله، وبدأ يفكر في اعتناق الإسلام…
(مقتطف من المقال)
وُلد في أسرة مسيحية بالفلبين، يبلغ من العمر 44 عاما، عاش حتى عام 1999م في الفلبين ثم خرج منها مدمنا للمخدرات.. شاربا للخمر إلى العمل في المملكة العربية السعودية بصحبة زملاء له، وهناك تغيرت حياته، وصارت له مع النور قصة وحكاية.
هبطت الطائرة، وبدأ الرفقاء في الذهاب إلى سكنهم وعملهم، وبدت ملامح التغير عليهم، لقد حدث ما لم يتوقعه إسماعيل الذي يقول: سمعت عن الإسلام في الفلبين، وأن المسلمين إرهابيون ولذلك كنت أحاول تجنبهم، في عام 1999 بالمملكة العربية السعودية ذهبت للعمل بصحبة أصدقاء أسلم منهم أربعة فغضبت وقلت لهم: دخلتم الإسلام من أجل المال، فقال أحدهم: ما أسلمنا بالمال واقرأ هذا الكتاب وستعرف إن كنا دخلنا الإسلام بالمال أم لا وكان عنوان الكتاب/ أركان الإيمان.
بدأ إسماعيل يقرأ باهتمام، بدأ يقرأ عن أركان الإيمان، أن تؤمن بالله وملائكته، وكتبه، ورسله، وباليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره. وتعجب إسماعيل فلم يتعلم في المسيحية الإيمان بالرسل، علموه أن يؤمن بعيسى فقط والكتاب المقدس فقط.
بدأ إسماعيل يقرأ الكتاب ويطالع واقع المسلمين في شعائرهم، ويقتنع أن عيسى ليس إلها، ولا ابنا للإله، وبدأ يفكر في اعتناق الإسلام، وبالفعل أشهر إسلامه بمركز البطحاء بالرياض، وواصل الدراسة في المركز بعد الإسلام وصار متطوعا فيه.
لم يجد إسماعيل صعوبات من أسرته أو المجتمع، فقد تركوا له الحرية والاختيار، لكن وجد صعوبة في تغيير حياته وسلوكه، كيف يترك شرب الخمر، كيف سيقلع عن المخدرات…إنه أمر صعب، لكنه استطاع ترك هذه المنكرات وسط تعجب من أسرته وأصدقائه على سبب إقلاعه عنها.
وانتهى عمل إسماعيل بالسعودية لكن لم ينته إسلامه الذي بدا مسيطرا على تفكيره وكيانه، فرجع إلى الفلبين حاملا هم الدين، وراغبا في أن يذوق الناس حلاوة الإيمان وأن تزول من أذهانهم الأفكار السيئة التي انتشرت عن الإسلام والمسلمين فترك أسرته وذهب إلى مركز إسلامي في الفلبين وبدأ يعمل فيه متطوعا وكانت المفاجأة. يقول إسماعيل: الحمد لله استطعت أن أدخل 90 فلبينيا الإسلام، وكانوا جميعا من المنطقة التي أسكن فيها، وأسلم إخوتي الأربعة وأمي لكن أبي مات غير مسلم.
وبعد هذه التجربة الإيمانية صار إسماعيل داعية يجتهد في حفظ القرآن وتعلم اللغة العربية.
_________________________________________
المصدر: بتصرف يسير عن موقع مؤسسة عيد الخيرية
[opic_orginalurl]