السؤال:
أسلمت مؤخراً، وكنت قبل ذلك هندوسيا. وسؤالي هو: كيف أظهر بين الناس أنني مسلم، وكيف أغيّر اسمي في بطاقتي الشخصية وكافة أوراقي ومعاملاتي الحياتية ؟
الإجابة:
الحمد لله..
نهنئك بداية على دخولك في الإسلام، ونحمد الله الذي وفقك وأعانك، ونسأله أن يزيدك من فضله، وأن يستعملك في طاعته، وأن يهدي أحب الناس إليك لتكمل فرحتك وسعادتك .
وإعلان إسلامك وإظهاره أمر سهل؛ فما عليك إلا الذهاب إلى المسجد وإعلام إمامه بذلك، أو إعلام أحد المسلمين ليتولى هو الإخبار بذلك، وبهذا يعرف أهل منطقتك أنك صرت مسلما، ويتعاملون معك وفق ذلك، وهذا ما يحصل مع كل من يدخل إلى هذا الدين العظيم، وإن أفئدة المسلمين لتخفق فرحا لرؤية المسلم الجديد الذي يعلن شهادة الحق، ويبدأ حياة جديدة تنقله من ظلمات الكفر والشرك، إلى نور الإيمان والتوحيد .
وأما تغيير الاسم في البطاقة والأوراق الرسمية، فبإمكانك أن تسلك الطرق النظامية التي يحددها قانون البلد الذي تحيا فيه، وهو يتطلب مراجعتك للسجلات المدنية، أو الجهة المسؤولة عن ذلك، وبإمكانك أن تستعين بالمسلمين الذين يعيشون في مكان إقامتك، أو الذين سبقوك إلى هذه الخطوة، لإرشادك إلى طريقة ذلك .
فإذا كنت تخشى ضررا من تغيير اسمك في الوقت الحالي، أو كان في تغييره في الأروق الرسمية صعوبة وتعقيدات نظامية، فلا عليك أن تؤخر هذا الإجراء بعض الوقت، فتغيير الاسم ليس من شروط الدخول في الإسلام، وإنما هو مستحب مرغوب فيه لإظهار الهوية الجديدة للمسلم، وبيان تميزه بدينه الجديد؛ إلا أن يكون نفس الاسم محرما في الدين، كالأسماء المعبّدة لغير الله، فهذا يجب تغييره .
سئل الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله: “هل يلزم من أعلن إسلامه أن يغير اسمه السابق مثل جورج وجوزيف وغيرهما؟
فأجاب: لا يلزمه تغيير اسمه، إلا إن كان معبَّداً لغير الله، ولكن تحسينه مشروع، فكونه يحسِّن اسمه من أسماء أعجمية إلى أسماء إسلامية : هذا طيب، أما الواجب فلا ..” انتهى من “فتاوى إسلاميَّة” 4 / 404.
والله أعلم.
___________
* من موقع الإسلام سؤال وجواب (بتصرف يسير).
[opic_orginalurl]