شرع الله عددًا من الآداب في الطعام والشراب تحقق مقاصد وحكم ربانية كالتذكير بنعمة الله على الإنسان، والوقاية من الأمراض، وعدم الإسراف والغرور.
ومن آداب الطعام والشراب
1- النهي عن الأكل والشرب في آنية الذهب والفضة أو المطلي بهما، لما في ذلك من الإسراف والتعدي، وكسر قلوب الفقراء، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشربوا في آنية الذهب والفضة ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا ولنا في الآخرة) (رواه البخاري ومسلم).
2- غسل اليدين قبل الطعام وبعده، ويتأكد ذلك إن كان فيهما قذر أو بقايا من الطعام.
3- قول (بسم الله) قبل البدء بالطعام أو الشراب ومعناها: أتبرك وأستعين باسم الله، فإن نسي وتذكر أثناء أكله فيقول (بسم الله أَوَّلِهِ وَآخِرِه).
4- وقد رأى النبي صلى الله عليه وسلم غلاماً صغيراً لا يحسن آداب الأكل، فقال له معلماً: (يا غلام سم الله، وكل بيمينك، وكل مما يليك) (رواه البخاري ومسلم).
5- الأكل والشرب باليد اليمنى، قال صلى الله عليه وسلم: (لا تأكلوا بالشمال فإن الشيطان يأكل بالشمال) (مسلم).
6- يستحب له أن لا يشرب أو يأكل واقفاً.
7- الأكل من الطعام القريب منه ولا يأكل من موضع الناس، لأن الأكل من موضع الآخرين فيه سوء أدب، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم للغلام: (وكل مما يليك).
8- يستحب رفع اللقمة إذا سقطت ومسح ما علق بها وأكلها، متى ما أمكن رفع الأذى عنها، وفي ذلك محافظة على النعمة والطعام.
9- عدم عيب الطعام وذمه واحتقاره، فإما أن يثني عليه أو يدعه ويسكت، ورسولنا صلى الله عليه وسلم ما عاب طعاماً قط إن اشتهاه أكله، وإن كرهه تركه (رواه البخاري ومسلم).
10- عدم الإكثار من الطعام والتخمة منه، فذلك هو طريق المرض والكسل، والتوسط هو خير الأمور، كما قال صلى الله عليه وسلم: (ما ملأ آدمي وعاء شراً من بطن، بحسب ابن آدم لقيمات يقمن صلبه، فإن كان لا محالة: فثلث لطعامه، وثلث لشرابه، وثلث لنفسه) (رواه الترمذي وابن ماجة).
11- يقول إذا انتهى: (الحمد لله)، فيحمد الله على هذه النعمة التي أنعم بها عليه وحرم كثيراً من الناس منها، ويمكن أن يزيد فيقول: (الحمد لله الذي أطعمني هذا ورزقنيه من غير حول مني ولا قوة).
_____________________________________________
المصدر: دليل المسلم الجديد
[opic_orginalurl]